عباس الموسوي باحث ومحلل سياسي عراقي..

تصعيد التفجيرات بالعراق تغطية لهزائم التكفيريين بسوريا

الأربعاء ٠٤ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٥:٤٨ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2013/9/4- قال باحث ومحلل سياسي عراقي، ان اشتداد التفجيرات في العراق والقتل اليومي في العاصمة بغداد، جاء لتغطية الهزائم التي لحقت بالجماعات التكفيرية في سوريا، وعودة استلام الملف الامني من قطر وتركيا الى السعودية بعدما فشلتا في ادارة هذا الملف في سوريا ولبنان، مشيراً الى عدم فصل ما يجري في سوريا عن العراق.

واضاف عباس الموسوي في حوار مع قناة العالم الاخبارية اليوم الاربعاء، ان من يدير الملف الامني بالمنطقة الآن هو الرجل القوي في المملكة العربية السعودية الامير بندر بن سلطان الذي يسير السلاح التدميري، عبر التكفيريين وتنظيم القاعدة، موضحاً ان بندر استلم الملف الامني بعدما بدأت الخسائر على الارض في سوريا وخاصة في القصير وما لحق من انتكاسات بما يسمى الجيش السوري الحر، والتكفيريين وغيرهم.

واوضح ان بندر اراد ان يخلق معادلة جديدة، عبر القتل بالسيارات المفخخة في بغداد وفي الضاحية الجنوبية بلبنان، مقابل الحصول على تنازل في "جنيف 2" وفي التفاوض الجاري الآن، لان الجماعات المسلحة لم تستطع ان تتقدم متراً واحداً على الارض في سوريا التي تعتبر بالنسبة لهم هي مكسر العصا والمحطة الاساسية للمشروع السعودي.

واكد الموسوي، ان ما يجري الآن في العراق من تصعيد في التفجيرات الارهابية انما يأتي انتقاماً لموقفه من الازمة السورية، مشيرا الى ان هناك خلطاً ازاء موقف العراق المعتدل من الازمة السورية الذي رفض منذ اليوم الاول الحل العسكري في سوريا، وقال ان هذا الموقف ليس دفاعاً عن النظام السوري، ولكنه لانه عانى من التدخل العسكري الاميركي ومن السلاح الكيمياوي ومن القتل والتدمير، لذلك لا يتمنى للشعب السوري ان يكون ضحية هذا الامر.

واوضح الباحث والمحلل السياسي العراقي، ان السيناريو الآخر الموجود بالمنطقة التي تبنته قطر والسعودية وتركيا هو تدمير وانهاء سوريا، لذلك فان ما يجري الآن من قتل العراقيين نتيجة رفض موقفهم المعتدل الذي تعامل مع الازمة السورية، كند وكطرف محايد، وهذا ما ازعج الاميركان والدول الخليجية لذلك يحاولون معاقبة الشعب العراقي على موقفه هذا.

وفي ما يتعلق باختراق الاجهزة الامنية العراقية، قال: للاسف هناك من هو متورط ويسهل ويعمل على نقل العبوات بسيارات الساسة العراقيين، مشيراً الى حماية بعض النواب والسياسيين لبعض التكفيريين الذين هرّبوا من سجن ابو غريب واسكانهم بالمنطقة الخضراء، لاثارة الطائفية باعتباره السلاح الضارب لأهل السنة عبر بث مزاعم بانهم مستهدفون، لزيادة العمليات الارهابية وتهجيرهم من اجل تقسيم العراق.

واكد الموسوي، ان جزء من السياسيين العراقيين مرتبطين باجندات خارجية لا يستطيعون اتخاذ قرار من ان يكون هناك توافق سياسي في العراق الذي شأنه ان ينعكس بدوره على تقليص المناطق التي يتحصن فيها التكفيريون والقاعدة ويعود الاستقرار للعملية السياسية نوعاً ما، وتوقع ان تكون الفترة المقبلة يشتد فيها الصراع السياسي والمفخخات، وخصوصاً وان البلاد مقبلة على الانتخابات حيث تعمل بعض القوى السياسية التي لها ارتباطات بدول الجوار، على تأجيل العملية الانتخابية، كما يحصل الآن في نفس سيناريو لبنان، التي تراهن على التأجيل كي يأتي برلمان آخر حليفاً لها.
9/4- tok