هل ان مصر مقبلة على موجة ارهاب؟+فيديو

الجمعة ٠٦ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٦:٢٣ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) ‏06‏/09‏/2013 – قال كاتب ومحلل سياسي مصري إن العمليات الارهابية انتقلت من سيناء الى الشارع المصري، داعيا الى مواجهة الارهاب بالفكر والحوار وليس عبر التعامل الأمني العنيف.

وقال محمود عبد الحليم في حوار مع قناة العالم الإخبارية مساء الخميس إن محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري هي ارهاصات لما يحدث من الجماعات المسلحة في سيناء من أعمال إرهابية ومسلحة اليومية، وإنتقلت من من الهضاب في سيناء الى الشارع المصري ما بين المواطنين والبنايات السكنية، وهذه هي البداية.

وأضاف: هناك قاعدة قانونية تقول إذا اردت ان تعرف الفاعل فإبحث دائما عن المستفيد، وجماعة الاخوان لا تتحمل تشويها اكثر مما يتم تشويهها ليلا نهارا سواء بأفعال جماعة الاخوان أو إن لم يفعلوا شيئا، لكن أصابع الإتهام تشير الى الجماعات المسلحة الموجودة في سيناء.

وتابع عبد الحليم: عند الحديث عن موجة جديدة من الارهاب، فلابد أن تتم مواجهته بنفس الفكر الذي تم مواجهة الارهاب به في التسعينات عندما تمت المراجعات الفقهية والفكرية للجماعات المتطرفة والمسلحة، ما ادى الى وجود نتيجة إيجابية وايقاف كافة العمليات المسلحة والعمليات الارهابية في الشارع المصري.

وأوضح أن التعامل الأمني العنيف في فترة الثمانينيات والتسعينيات مع تلك الجماعات وغيرها ادى الى وجود عمليات مسلحة وارهابية يومية في الشارع المصري، مبينا أن الحوار الفكري مع قادة هذه التنظيمات كناجح ابراهيم وكرم زهدي أدى الى إيقاف تلك العمليات في أواخر التسعينيات تحديدا.

وأكد عبد الحليم أن الحوار الفكري هو الطريقة المثلى في التعامل مع تلك الجماعات، معتبرا ان العنف يؤدي الى مزيد من العنف ولا يولد إلا العنف، وأن الفكر يمكن مواجهته بالفكر.

وتابع: هناك اعضاء من تلك الجماعات من هم مضحوك عليهم او يتم استغلالهم او دفعهم الى ارتكاب تلك العمليات عن طريق بعض القادة التنظيميين الذين لهم مآرب ومصالح أخرى مع جماعات او مع دول اخرى في المنطقة أو غيرها من الدول في العالم.

واعتبر أن الحكومة تحاول توظيف هذا الحادث واستغلاله سياسيا لبسط المزيد من السيطرة الأمنية وعودة النفوذ الى رجال الشرطة في الشارع ولدى المواطنين، وأنها تحاول استخدام الارهاب والعمليات الارهابية كفزاعة من اجل بسط هيمنتها مرة أخرى على الشارع المصري كي لا تكون هناك مظاهرات أو مطالبات أو غيرها.

وكانت قد توعدت الحكومة المصرية بمواجهة قوية وحاسمة لما وصفته بالإرهاب الذي يعبث بأمن مصر واستقرارها، على خلفية محاولة اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم. وقد دان تحالف دعم الشرعية المؤيد للرئيس المعزول الحادث.

AM – 06 – 00:08