إدارة أوباما تصعّد ضغوطها على الكونغرس

إدارة أوباما تصعّد ضغوطها على الكونغرس
الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠١٣ - ١١:٥٦ بتوقيت غرينتش

"إدارة أوباما تصعّد ضغوطها على الكونغرس بالنسبة للعدوان على سوريا، وتظهر مرونة". تحت هذا العنوان كتبت كارين تومولتي وآن غيران في صحيفة الواشنطن بوست مقالاً أظهرتا فيه تناقضات الموقف الأميركي حيال الأزمة السورية.

في هذا الإطار، تشير الصحيفة إلى أنه "في الوقت الذي أطلقت فيه إدارة الرئيس باراك أوباما حملة لإقناع الكونغرس بأن يأذن بعمل عسكري ضد سوريا،"
"قال مسؤولون أميركيون الإثنين إنهم على استعداد لإعادة صوغ القرار المقترح لتوضيح أن أي عملية ستكون محدودة النطاق والمدة، ولن تشمل استخدام القوات البرية".
واعتبرت الكاتبتان"أن إشارة المرونة هذه تأتي وسط مؤشرات على أن أوباما يحاول الحصول على دعم موقت مشروط في مسار يبدو أنه ينطوي على معركة صعبة للحصول على الموافقة على ضربات العسكرية".
وتضيف الصحيفة "أن تصويتاً من المتوقع إجراؤه عقب عودة الكونغرس إلى العمل في واشنطن الأسبوع المقبل".
وتلاحظ أن "قرار أوباما المفاجئ السبت للحصول على موافقة الكونغرس، يمثل نقطة تحول من التاريخ الحديث،"
"الذي أعطى الرؤساء فيه المشرّعين دوراً أقل في تحديد متى وكيف يأخذون البلاد إلى الحرب".
"كما تم انتخاب أوباما لأسباب، منها رفضه دفع إدارة جورج دبليو بوش باتجاه غزو العراق قبل عقد من الزمن".
"وقد تشكل المحادثات ونتائجها حول سوريا سابقةً ترسم حدوداً للرؤساء في المستقبل، أو تجعلهم يشعرون بالقلق من استشارة الكونغرس على نحو مطلق".
"ولم يقل أوباما ماذا سيفعل إذا ما رفض الكونغرس اتخاذ قرار بتنفيذ العدوان على سوريا، فيما يصر البيت الأبيض على أنه لا يتعين عليه تحصيل تفويض من الكونغرس للقيام بحملة عسكرية وجيزة".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في وزارة الدفاع قولهم إن"الاستعدادات للعدوان المحتمل مضت قُدُماً الإثنين. إذ ان حاملة الطائرات يو.اس.اس نيميتز وسفناً اخرى من مجموعتها الهجومية، قد أبحرت إلى البحر الأحمر للمساعدة في دعم العدوان، إذا لزم الأمر".
وتشير الصحيفة أخيراً إلى أنه"إضافةً إلى تحدي الحصول على موافقة من الكونغرس، الواقع أن أوباما يحاول ذلك في الوقت الذي بلغت فيه الخلافات ذروتها بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي حول العديد من القضايا الداخلية".

كلمات دليلية :