القاعدة بسوريا تسعى لاستقطاب خبراء كيميائيين من العراق

القاعدة بسوريا تسعى لاستقطاب خبراء كيميائيين من العراق
الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠١٣ - ١٢:٠٩ بتوقيت غرينتش

اكدت مصادر اعلامية ان تنظيم القاعدة يسعى الى استقطاب خبراء وعلماء عراقيين ممن كانوا يعملون في البرنامج الكيميائي في عهد رئيس النظام العراقي البائد صدام.

وافاد موقع "سوريا الان" امس السبت ان المصادر ذكرت ان ما يسمى بـ "جبهة النصرة" و"الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام" التابعتان للقاعدة تسعى الى استقطاب خبراء عراقيين بالاضافة الى محاولات استقطاب خبراء سوريين من اجل تصنيع أسلحة كيميائية لاستخدامها في المواجهات الحاصلة في البلاد.

واشارت الى ان الجماعات تحاول الحصول على تلك الاسلحة بعد ان اثبت هذا السيناريو فعاليته من خلال الصاق تهمة استخدام هذا النوع من الأسلحة بالدولة السورية.

قال مدير مركز الدراسات الاستراتيجية الخبير العسكري ايفان كونوفالوف لموقع "روسيا اليوم": "إن وجود سلاح كيميائي بحوزة المسلحين يعني أنه بوسعهم اتهام دمشق بشن هجوم كيميائي، مجددا في أية لحظة ودعوة الدول الغربية الى معاقبة دمشق".

لكنه كونوفالوف شكك في سعي المتطرفين الى صنع السلاح الكيميائي بأنفسهم، مشددا على أنه بوسعهم شراؤه في السوق السوداء.

من جهته، اوضح أستاذ الاعلام الدولي في الجامعة المستنصرية محمد الشمري إن الخبراء الذين عملوا في مجال الانتاج الحربي وتحديدا صنع الأسلحة الكيميائية، لم يعودوا موجودين في العراق، مشيرا الى انه تم استقطابهم من قبل مجموعات مسلحة أو دول أخرى في المنطقة أو لجأوا الى دول غربية.

وأشار الشمري الى وجود نقاط تشابه كثيرة بين القضية العراقية عام 2003 والقضية السورية الحالية، حيث ان اتهام دمشق باستخدام سلاح كيميائي لا يعتمد على أية أدلة قاطعة.

جدير بالذكر، ان روسيا اعدت تقريرا عن استخدام السلاح الكيميائي في بلدة خان العسل بريف حلب، توصلت فيه الى استنتاج أن مقاتلين معارضين كانوا وراء الهجوم. ولم يتم نشر التقرير الروسي الذي سلمته موسكو الى الأمم المتحدة، لكن مصادر ذكرت أنه يشير الى أن غاز السارين الذي استخدم في خان العسل، أنتج في العراق، ونقل الى المسلحين في سوريا عبر تركيا.