لماذا اختار ظريف بغداد كأول محطة خارجية يزورها ؟

الإثنين ٠٩ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٢٣ بتوقيت غرينتش

بغداد ( العالم ) 9/9/2013 – قام وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بزيارة هامة الى بغداد التقى خلالها كبار المسؤولين العراقيين وعلى رأسهم رئيس الوزراء نوري المالكي، مراسل قناة العالم في بغداد حيدر قاسم واكب هذه الزيارة وقدم التقرير التالي :

اختار محمد جواد ظريف العاصمة العراقية، اول محطة يزورها بعد انتخابه كوزير للخارجية الايرانية ، والامر المؤكد حسب المراقبين ان هذا الاختيار كان مقصودا في هذا الوقت بالذات حيث تتصاعد التهديدات بالحرب على سوريا ، البلد العربي المجاور للعراق ما أكسب محادثات الوزير الايراني مع كبار المسؤولين العراقيين اهمية مضاعفة .
وفي المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره العراقي هوشيار زيباري قال ظريف : اننا نعمل لعلى الحؤول دون اندلاع حرب لايمكن لاصحابها ايقافها، وستبدد الاستقرار في المنطقة التي تمر بأوضاع حساسة ، ندعو جميع دول المنطقة للعمل على مواجهة التطرف ، نحن اكثر بلدين عانيا من السلاح الكيمياوي ومن لا مبالاة المجتمع الدولي ، ومن هنا لا يمكن لأحد أن يزايد علينا في استنكار استخدام هذا السلاح.
الازمة السورية والتهديدات الاميركية بضرب دمشق وما يمكن ان تتركه هذه التهديدات من تداعيات اقليمية خطيرة في حال تنفيذها، فرضت نفسها على لقاءات ظريف ومحادثاته مع القادة العراقيين ليؤكد الجانبان على ضرورة تشجيع الجهود الرامية لحل الازمة السورية سلميا بعيدا عن حرب تنعكس سلبياتها على الجميع .
وقال زيباري من جانبه في المؤتمر الصحفي المشترك مع ظريف ان الهدف من زيارة الوزير الايراني لبغداد هو بحث العلاقات العراقية الايرانية المتنامية والمتطورة باستمرار لانها نابعة من مصلحة البلدين الجارين .
فيما اعتبر ظريف في جانب اخر من حديثه ان الرئيس الاميركي باراك اوباما وقع في فخ الاخرين لان ما يريده لا يخدم أحدا في المنطقة ولا في العالم .
وبالتالي فان التدخلات الاميركية في المنطقة واجهها الموقف الايراني – العراقي بالدعوة الى حل الازمات سلميا وبالحوار وهي دعوات طالما كررتها بغداد وطهران أمام محاولات وضع الأزمة السورية في نفق مجهول قد تجعل المنطقة تغوص في أزمات متعددة الاطراف .
Ma.15:43.9