عدوان اميركا المحتمل على سوريا تراجع بنسبة 50 %

عدوان اميركا المحتمل على سوريا تراجع بنسبة 50 %
الثلاثاء ١٠ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٥:٤٥ بتوقيت غرينتش

كشف صحيفة "الأخبار" اللبنانية تفاصيل محادثة بين شخصية دبلوماسية عربية مخضرمة وبين الأخضر الإبراهيمي، وفيها يؤكد الأخير أنّ احتمال حصول ضربة أميركية انخفض الآن بنسبة 50%، حيث تعدد الصحيفة عدة أسباب لتدني احتمال القيام بعدوان.

وقالت الصحيفة أنه خلال انعقاد مؤتمر "مجموعة العشرين" في سان بطرسبرغ، كانت اندفاعة الرئيس الأميركي باراك أوباما لتنفيذ العدوان على سوريا في أوجها، ولكن بعد انفضاضه ذهبت الأمور لتعقيدات مركبة.
وأضافت: هذه الأجواء المستجدة، عكستها تفاصيل محادثة جرت نهاية الأسبوع الماضي بين شخصية دبلوماسية عربية مخضرمة والمبعوث الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، الذي أكد أنّ احتمال حصول العجوان الأميركي على سوريا انخفض الآن لأقل من خمسين في المئة، ويعود ذلك لأسباب كثيرة. وتكشف الشخصية الدبلوماسية، نقلاً عن بيئة الإبراهيمي وأجواء متصلة بمهمته في مجلس الأمن، أنّ الأسباب التي قادت إلى تدني احتمالات توجيه الضربة الأميركية، عديدة وتعاظمت بسرعة، وفي ما يأتي بعض منها وليس كلها أو حتى أبرزها:
السبب الأول يتمثل بتصاعد عملية الضغط الداخلي الأميركي ضدها، وتتمايز فعاليته من أنه بدا منذ لحظته الأولى منظماً وقادراً على التأثير، نظراً إلى أن الجهة الأساسية التي بادرت إلى تنظيمه هي الكنيسة الكاثوليكية في أميركا. ويلاحظ أن كرادلتها ومؤسساتها المختلفة نشطت خلال الأيام الأخيرة بالتقاطع مع نشاط الفاتيكان الأممي، لتأطير حراك شعبي على مستوى كل الولايات المتحدة الأميركية ضد ضربة أوباما لسوريا. كذلك فإنها توّجه ضغوطاً للتأثير على الكونغرس للتصويت ضد طلب أوباما.
وثمة توّقع في أميركا أن يتسع نطاق المعارضة الداخلية الشعبية ضد الحرب على سوريا، وسيصبح أوسع نطاقاً وأكثر تسارعاً في حال حدوثها، نظراً -أولاً- إلى أن مناهضتها منقادة منذ البداية من مؤسسات أميركية قادرة، أبرزها الكنيسة الكاثوليكية التي تعاظم تأثيرها داخل المجتمع الأميركي. وثانياً، لأن الحراك الشعبي الأميركي المعارض، ينطلق من بيئة نفسية شعبية مواتية مسكونة بعقدتي أفغانستان والعراق.
ولا تزال هاتان العقدتان حيّتين داخل الانطباع الشعبي العام الأميركي، ولاسيما أنّ أوباما نفسه أدّى دوراً كبيراً في تغذيتهما داخله.
السبب الثاني لا يقل أهمية عن الأول، وفي إطار عرضه يكشف الإبراهيمي تفاصيل عن اتصالات مهمة جرت في الأيام الأولى من إعلان أوباما نيته توجيه الضربة. ومفاده أنّه حينما كان أوباما خلال الأيام التي أعقبت ٢١ آب/ أغسطس (قصف الغوطة) وسبقت عقد "مؤتمر العشرين"، في عزّ اندفاعته لتسويق الحرب على سوريا، طرأ على الموقف الروسي بعض الترّيث في إبداء ردّ الفعل، وذلك لمصلحة ميل موسكو لإعطاء أولوية لتدارس كيفية احتواء الضربة التي باتت محققة الحصول من وجهة نظره، بدل مواجهتها.

هذا ولم يتسن لقناة العالم التأكد من هذه المعلومات من مصادر مستقلة.