كل يوم تجمع ليان الحطب وتجلبه مع الماء على الكتفين الصغيرين والقدمين الصغيرتين من أجل إعداد الطعام لوالدها ولها.
ولأن والدها غير قادر على العمل فإنها تعيش معه على مساعدة اجتماعية لا تتجاوز 20 دولارا في الشهر.
وفي بعض الليالي لا تنام ووالدها سوى على حبات بطاطس مسلوقة.
ورغم رعايتها لوالدها منذ سنوات ورغم صغر سنها وعودها الطري، تجد ليان الوقت للقيام بواجباتها المدرسية.
تمشط الطفلة الصغيرة شعرها بنفسها بعد أن تكون قد استيقظت مبكرا لإعداد فطور الصباح لوالدها.
وتعيش ليان ووالدها فوق هضبة مرتفعة في الأحراش تطل على المدينة. وتخصص جزءا من وقتها للعناية ببضع دجاجات تعتمد عليها ووالدها في الغذاء.
ولا تكتفي هذه الطفلة بما تقوم به، بل إنها ترافق والدها إلى المصحة لإجراء التحاليل والفحوص الدورية.
ويجبر الأطباء ليان أيضا على الخضوع للفحوص للتأكد من أنها لم تلتقط العدوى من والدها مريض السل.
ليان محبوبة من زملاء الدراسة. وهي تحلم بالذهاب إلى المعهد لاحقا. لكن قبل ذلك كل حلمها أن يتحسن وضع والدها الصحي، قائلة "مادام هو بخير أنا بخير. ومادام هو حي لن أتخلى عنه".