ماذا قدم اوباما للأسد مقابل تخليه عن الكيمياوي؟+فيديو

السبت ١٤ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٥:١٦ بتوقيت غرينتش

بيروت(العالم)-14/09/2013- اكد خبير سياسي ان محور المقاومة والممانعة حقق انتصارا دبلوماسيا كبيرا وغير مسبوق على الولايات المتحدة وجعلها في موقف معزول في العالم رسميا وشعبيا، مشيرا الى ان الجانب السوري استطاع ان يفرض شروطه على الولايات المتحدة ويحصل على ما يريد.

وقال المحلل السياسي تامر ياغي لقناة العالم الاخبارية السبت: الاتفاق يتضمن تنازل سوريا عن السلاح الكيمياوي مقابل وقف التهديد بالعدوان على سوريا والتعهد بعدم امداد السلاح الى المجموعات المسلحة في سوريا بالاضافة الى عملية سياسية بما يسمى بجنيف اثنين ضمن شروط مسبقة، ما يعني انتصارا لسوريا بما يخص شرط التنحي وشرط عدم الترشح وشرط المهل الزمنية وشرط نقل صلاحيات الرئيس الى حكومة مؤقتة.

واعتبر ياغي ان مصلحة اميركا هي في ان يذهب خيار العدوان على سوريا الى غير رجعة ، منوها الى ان محور المقاومة صمد الى اخر لحظة واثبت للعالم كله انه متماسك من كاراكاس الى بيونغ يانغ.

واوضح : ان الايرانيين والروس استطاعوا ان يخرجوا الاميركي تماما وان يضعوه امام العالم وحيدا ، بحيث شعبيا كانت السياسة الاميركية مدانة ، كما انه لم يستطع سوى حشد دولة فرنسا الى جانبه وليس شعب فرنسا ، حيث ان جميع الحلفاء تخلوا عنه.

وشدد ياغي على ان ثبات محو المقاومة باقطابه الايراني والروسي وثبات وصمود محوره السوري استطاع ان يحقق انتصارا سياسيا لا سابق له ، بحيث اعاد روسيا الى موقعها العالمي ورسم الموقع الدولي المهم لايران وسوريا.

واشار المحلل السياسي تامر ياغي الى استمرار اوباما في استخدام لغة التهديد بالحرب لسوريا  واعتبر ان ذلك يأتي في اطار سياسي ومحاولة رفع بعض المطالب ومد المعنويات للمعارضة التي تجتمع الان في اسطنبول ، منوها الى ان القضية انتهت تحت الطاولة ويتم اخراجها الان الى العلن.

واوضح ياغي ان اهم اولويات واشنطن في المنطقة ضمان امن الكيان الاسرائيلي وامدادات النفط ، وطالما الاميركي يعادي محور المقاومة فلا امان للكيان الصهيوني ولا النفط ، وعليه ان يوجد معادلة يستطيع فيها الحفاظ على الحد الادنى من مصالحه.

واعتبر المحلل السياسي تامر ياغي ان المنطقة داخلة الى مرحلة اقتصادية جديدة في ظل الاكتشافات الهائلة من النفط والغاز في شرق البحر المتوسط ، وانخفاض انتاج الخليج (الفارسي) من ذلك ، ما اضطر الاميركي الى ان يكون له دور ،  اراده ان يكون رئيسا لكن الظروف املت عليه ان يكون شريكا مع الروسي الذي سيكون مقررا في الفترة القادمة في شرق البحر المتوسط.
MKH-14-15:40