طريقة تعامل أوباما مع الأزمة السورية

طريقة تعامل أوباما مع الأزمة السورية
الأحد ٢٢ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٣:٤١ بتوقيت غرينتش

كتب دايفد اغناطيوس في صحيفة الواشنطن بوست مقالاً عرض فيه إلى طريقة تعامل الرئيس الأميركي باراك أوباما مع الأزمة السورية، معتبراً أنه يتعرض للانتقاد مع أنه حقق نتيجة إيجابية.

 وبعد عرض لبعض الأراء الناقدة لسياسة أوباما، يقول الكاتب إن"ما يدعو إلى الحيرة حول أحدث جولة من (ما يسميه) رُهاب أوباما، هو أن التطورات الأخيرة في سوريا كانت عموماً إيجابية (برأيه) من وجهة مصالح الولايات المتحدة".
ورغم أن أوباما أخفق في الحشد لتحقيق عدوانه على سوريا محلياً ودولياً، يعتقد الكاتب أن"أوباما أنجز أهدافاً يؤيدها معظم الأميركيين، نظراً إلى قائمة الخيارات غير المستساغة. حيث ان استطلاعات الرأي تبيّن أن الجمهور يؤيد بأغلبية ساحقة المسار الذي اختاره الرئيس الأميركي".
"فقد سأل مسح أجرته الواشنطن بوست بالتعاون مع شبكة "ايه.بي.سي"، الأميركيين ما إذا كانوا يؤيدون الخطة الأميركية - الروسية لتفكيك الأسلحة الكيماوية السورية كبديل من الهجمات الصاروخية، فأجابت نسبة 79% من المستطلعين بأنهم داعمين للرئيس".
"وعلى الرغم من ذلك، اتخذت النخبة موقفاً حاداً في السلبية".
ثم يرى الكاتب أن"الغموض يعتري تهكم الكثير من المحللين في واشنطن على هذه النتيجة في سوريا. والسبب جزئياً (على ما يعتقد اغناطيوس) لا بد أن يكون عامل جون ماكين".
"إذ ان سيناتور أريزونا معرض لخطر أن يصبح نوعاً من نسخة جمهورية من (القس) جيسي جاكسون، الذي يظهر في كل أزمة دولية عارضاً خطته الخاصة للتوصل إلى حل،"
"أحياناً من خلال وساطة شخصية (كما هو الحال مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر)، وأحياناً أخرى من خلال المطالبة بالتدخل العسكري (كما هو الحال في سوريا)".
ويضيف الكاتب ساخراً بالقول:"لأن ماكين هو شخصية متميزة، فهو يطلب الاحترام حتى عندما لا تجد مقترحاته أي دعم سياسي في الداخل".
"(وبرأي الكاتب) ليس هذا هو وضع أوباما، الذي يقترح ما تريده الولايات المتحدة، وينجح في تحقيقه، ومع ذلك يتعرض للانتقاد العنيف بوصفه فاشلاً".