هل يصمد الجربا امام اقتتال المسلحين في سوريا؟

هل يصمد الجربا امام اقتتال المسلحين في سوريا؟
الأربعاء ٢٥ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٣:١٥ بتوقيت غرينتش

نقلت وكالة آسيا للانباء عن مصادر وصفتها بالمطلعة في المعارضة السورية، أسباب إستفحال الخلافات بين المجموعات التكفيرية، والمسلحين الذين ينضوون في صفوف ما يسمى الجيش السوري الحر.

وقالت المصادر التي لم تكشف عن اسمها إنها ليست المرة الأولى التي يظهر فيها التباين بين مكونات "المعارضة السورية" إلى العلن، ولكن الإشتباكات التي إندلعت بين الفصائل المسلحة على نطاق واسع، تنبيء بوصول الوضع إلى مفترق طرق خطير وكارثي.

وتابعت قائلة: "في الفترة الماضية، لم يكن مسموحاً، وصول الأمور إلى ما هي عليه الآن، رغم التباينات الكبيرة التي حصلت"، متابعة "منذ إمساك المملكة العربية السعودية بملف المعارضة، وخفوت نجم الدور القطري، حصلت تغييرات جذرية على صعيد أداء ممثلي المعارضة".

وحملت المصادر "مسؤولية الأوضاع المزرية التي تعيشها المعارضة السورية، إلى رئيس الإئتلاف السوري المعارض أحمد الجربا وفريقه السياسي، وعرابه ميشيل كيلو، الذين إرتكبوا أخطاء كبيرة منذ تسلمهم قيادة الممثل الشرعي الوحيد للمعارضة السورية" حسب تعبيرها .

ورأت المصادر "ان المعارضين السوريين اثبتوا للعالم أنهم يختلفون على عدة أشياء، ولكنهم يتوحدون خلف شعار إسقاط النظام"، كاشفة "أن إعلان أحمد الجربا وبطلب من ميشيل كيلو، عن نيته تشكيل الجيش الوطني، كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، ووجه ضربة قاضية للآمال التي بنيت حول إمكانية توحيد جهود كافة فصائل المعارضة".

وكان الجربا قد أعلن في وقت سابق "أنه بصدد تشكيل جيش يضم ٦ آلاف مقاتل في المرحلة الأولى"، مضيفاً "ان هذا الجيش سوف يستقبل الشبان للتطوع في جنوب وشمال سوريا، ليكون النواة، وللتخلص من أمراء الحرب والكثير من الإشكالات".

وأضافت المصادر إن المجموعات المسلحة لها أيديولوجيات معينة، والنزاعات التي تقع اليوم في شرق وشمال سوريا بين المسلحين سببها الأساسي تصريحات الجربا "غير المدروسة، وإطلالاته الإعلامية غير الموفقة".

وتابعت قائلة: "إطلاق الجربا تصريحات ومواقف غريبة ثم العودة عنها ونفيها، ساهم في زعزعة صورة الإئتلاف ورئيسه، الأمر الذي أدى إلى فقدان ثقة الشارع المعارض، وإمتعاض المجتمع الدولي،"، لافتة إلى ان "سياسة الهروب إلى الأمام التي تمارسها قيادة الإئتلاف عبر التلميح بقرب ولادة الحل السياسي الذي سينبثق عن مؤتمر جنيف ٢، ستكون بمثابة المسمار الأخير الذي سيدق في نعش الإئتلاف الوطني".

وأشارت المصادر متسائلة: في حال عقد مؤتمر جنيف ٢ في الفترة المقبلة، فهل يملك الإئتلاف سلطة على المسلحين في الداخل؟

وطالبت المصادر القيادة الحالية لما يسمى بالإئتلاف المعارض بإمتلاك الجرأة للخروج وإعلان فشلها في إدارته، خصوصا بعد إعلان مجموعة من اقوى الجماعات المسلحة عدم إعترافها بشرعية "الحكومة المؤقتة" التي كُلف بتشكيلها أحمد الطعمة.
 

تصنيف :