لماذا التأكيد على مفاوضات موقوتة؟

لماذا التأكيد على مفاوضات موقوتة؟
الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٠٤ بتوقيت غرينتش

تناولت الكثير من الصحف الايرانية الصادرة الاحد في طهران، العديد من المواضيع والتحليلات والمقالات السياسية التي تتعلق بالوضع المحلي، ومنها قضية المفاوضات النووية بين ايران والمجموعة السداسية.

صحيفة حمايت: لماذا التأكيد على مفاوضات موقوتة؟
في صحيفة حمايت، نطالع مقالا تحليليا بعنوان "لماذا التأكيد على مفاوضات موقوتة" بقلم الكاتب صباح زنكنه، ويقول الكاتب، بعد وصول الحكومة الحادية عشرة، فان القضية التي تطرقت اسماعنا حول المفاوضات النووية اكثر من السابق هو التاكيد على مفاوضات موقوتة.
وتضيف الصحيفة، حول هذا الموضوع هناك بعض النقاط المثيرة للاهتمام، النقطة الاولى هي انه اذا كانت المفاوضات تهدف للوصول الى هدف ما، فمن الضروري تعيين جدول زمني لهذه المفاوضات، لان التفاوض من اجل التفاوض فقط يعتبر مضيعة للوقت، وفي هذه الحالة يمكنها ان تستمر لـ 20 عاما.
ويوضح المقال ان سياسة الجمهورية الاسلامية في ايران ليست مبنية على إضاعة الوقت والجهود، وان تكون في دائرة الاتهامات وتعاني عواقب مختلفة دون ارتكاب اية مخالفة، ولذلك فمن المهم تحديد الزمن من اجل الاجابة على الاتهامات في الوقت المعين.
ومضت الصحيفة بالقول، إذا كان وقت المفاوضات مفتوحا وحاول احد الاطراف كسب الوقت، فانه سوف يلجأ كل يوم إلى طرح ادعاء وموضوع جديد.
واوضحت الصحيفة ان النقطة الاخرى هي ضرورة ان يتحلى كل جانب بالجدية ويثبت صدق نيته في الوصول الى نتيجة نهائية، بعبارة اخرى يجب على كل جانب ان يعكس جديته في التعامل.  
واستطرد المقال، ومن أجل التوصل إلى اتفاق بين الطرفين، ينبغي على إيران والجانب الاخر ان يتحركوا وفق جدول زمني محدد.
ولفت المقال الى ان ايران ذكرت انها مستعدة لاتخاذ خطوات بناء الثقة، ولذلك ينبغي على الغرب ايضا ان تبذل جهودها للاستفادة القصوى من هذه الفرصة المتاحة.
وفي نهاية المطاف أوضح الكاتب، في النهاية يجب على طرفي المباحثات الاهتمام بهذه النقطة، وهي ان تجميد وتأجيل المفاوضات لاتصب في مصلحة كلا الجانبين، كما وان بقاء زمن الاجتماع مفتوحا من الان، فان سيؤدي الى تسيس المفاوضات وخلق الغرب الاعذار من اجل عدم الوصول الى الحل النهائي سوف يتضح للرأي العام الدولي اكثر من اي وقت قد مضى.