انسحابات مفاجئة للمسلحين من "غرفة عمليات دمشق"

انسحابات مفاجئة للمسلحين من
الإثنين ٣٠ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٩:٤٤ بتوقيت غرينتش

في خطوة مفاجئة، أعلنت ثلاثة من أكبر الفصائل المسلحة في سوريا وهي حركة أحرار الشام الإسلامية، وألوية وكتائب الصحابة، وألوية الحبيب المصطفى، انسحابها من غرفة عمليات دمشق الرئيسة.

وحول أسباب الانسحاب قال البيان الذي صدر أمس الأحد: "إن الفصائل الثلاثة المؤسسة في غرفة عمليات دمشق وريفها، تعلن إنسحابها من هذه الغرفة المدعومة – بحسب البيان - من مجلس الداعمين الكويتيين للأسباب التالية: آلية إدارة الغرفة تعزز هيمنة بعض الفصائل على الغرفة واستئثارها بالقرار فيها، وكذلك بسبب إقصاء بعض الفصائل الفاعلة وحرمانها من تأسيس الغرفة لأسباب شخصية، وعدم اتضاح الرؤية بيننا وبين الإخوة الداعمين في طريقة العمل وإدارة الغرفة وأسباب أخرى لا يتسع المقام  لذكرها"، كما ذكر البيان.

وقد ذكر المدعو أبو عبدالله الحموي (حسان عبود) رئيس "حركة أحرار الشام" في تغريدة له على تويتر ما يشي بأن مجلس الداعمين المشار إليه قد ظهر منه انحياز لفصيل منافس لأحرار الشام مقدماً إياه لاستلام قيادة غرفة العمليات، وهو على ما يبدو ما دفع الحركة والفصيلين الآخرين إلى الانسحاب، حيث قال الحموي: "أخي الداعم جزاك الله خيرا لتجشمك عناء السعي وجمع المال وإيصاله للثوار المجاهدين لكن اعلم أنك ساع ولست وصيا لك أن تطمئن وليس لك عندنا أن تملي".

يشار إلى أن غرفة العمليات في دمشق وريفها قد تشكلت يوم الثلاثاء الماضي بقيادة "لواء الاسلام" وعضوية خمسة من أكبر الفصائل، وبحسب بيان تأسيسها كان الهدف منها "قيادة العمل العسكري في دمشق وريفها لإسقاط نظام الأسد في العاصمة"، ودعا بيان التأسيس جميع "التشكيلات العسكرية" الموجودة في المنطقة للانضمام إلى "غرفة العمليات العسكرية".

وبعد انسحاب هذه الفصائل لم يبق في الغرفة سوى لواء الاسلام وألوية الفرقان.

ويأتي إعلان الانسحاب بعد ساعات فقط من الإعلان عن تشكيل "جيش الاسلام" بقيادة زهران علوش قائد لواء الاسلام، وجيش الاسلام المشكل هو عبارة عن تشكيل يضم حوالي خمسين لواء وكتيبة، معظمها كانت تعمل تحت راية لواء الاسلام، مع انضمام عدة ألوية جديدة إليها أهمها لواء فتح الشام.

يشار إلى أن أحرار الشام كانت تتلقى أغلب دعمها من الممولين الكويتيين، وعلى رأسهم شافي العجمي وحجاج فهد العجمي، ومن غير المعروف حتى الآن تاثير خطوة الانسحاب على علاقة الحركة بمموليها الخليجيين.