وضمن المجموعة ذاتها تعادل أياكس أمستردام على ملعبه مع ضيفه ميلان الإيطالي بهدف لكلّ منهما.

في المباراة الأولى أحرز فرانشيسك فابريغاس هدف الفوز لبرشلونة في الدقيقة 76، فيما شهد اللقاء الثاني قمّة الإثارة في لحظاته الأخيرة، عندما تقدّم ستيفانو دنسفيل لأياكس في الدقيقة 90، قبل أن يتمكّن الإيطالي الدولي بالوتيلي من انتزاع التعادل لميلان في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلاً من ضائع عن طريق ركلة جزاء.

بذلك تصدّر برشلونة ترتيب فرق المجموعة الثامنة برصيد 6 نقاط وحلّ ميلان في المركز الثاني وفي جعبته أربع نقاط، فيما جاء أياكس في المركز الثالث بنقطة واحدة، وتذيّل سلتيك فرق المجموعة بعد أن تلقّى خسارته الثانية على التوالي.

في غلاسكو، رجّحت الخبرة كفة برشلونة الذي فوجئ بدفاع متكتل وصلد من قبل الفريق الاسكتلندي  فانتهى الشوط الأوّل بالتعادل السلبي.

واستمرّ التعادل السلبي في الشوط الثاني رغم طرد سكوت بارون لاعب سلتيك في الدقيقة 59، ولكن فابريغاس استغلّ تمريرة عرضية من البديل أليكسيس سانشيز في الدقيقة 75 وحوّلها برأسه إلى داخل الشباك ليقود الفريق إلى الفوز الثاني على التوالي في هذه المجموعة.

وثأر برشلونة بهذا الفوز لهزيمته أمام سلتيك 1-2 على نفس الملعب في دور  المجموعات للبطولة نفسها في الموسم الماضي.

وبدا للوهلة الأولى أن برشلونة في طريقه للثأر من سلتيك، الذي تغلّب عليه  في هذا الملعب الموسم الماضي، حيث سيطر لاعبو الفريق الكتالوني على الدقائق الأولى من المباراة وحاصروا سلتيك في منطقة الجزاء بعدما لجأوا لأسلوبهم المعتاد "تيكي تاكا"، حيث التمريرات القصيرة المتقنة وحرم مضيفه  من لمس الكرة تقريباً على مدار الدقائق الأربع الأولى.

وجاءت الفرصة الخطيرة الأولى لبرشلونة في الدقيقة الرابعة إثر مجهود  رائع لمهاجمه البرازيلي نيمار دا سيلفا في الناحية اليسرى قبل أن يمرّر  الكرة بينية إلى أندريس إنييستا داخل منطقة الجزاء ولكن الدفاع تدخل في  الوقت المناسب وأبعد الكرة إلى ركنية لم تستغل.

ولكن هذه الفرصة أيقظت أصحاب الأرض فبدأ سلتيك في محاولاته لمبادلة  برشلونة الهجمات رغبة منه في تخفيف الضغط الواقع على خطّ الدفاع.

وسنحت للفريق الفرصة الأولى في الدقيقة الخامسة إثر هجمة سريعة وتمريرة بينية من أنتوني ستوكس وضع بها زميله اليوناني غورغيوس ساماراس مهاجم الفريق في مواجهة الحارس فيكتور فالديز، ولكن الأخير تدخل في الوقت  المناسب وأبعد الكرة إلى ركنية لم تستغل.

وشكل ساماراس بعض الإزعاج لدفاع برشلونة لكن دون جدوى خاصة مع يقظة فالديز وتدخّله في الوقت المناسب لإيقاف أيّ فرصة لأصحاب الأرض.

ورغم الاستحواذ الهائل لبرشلونة على الكرة، وضح تأثّر الفريق كثيراً  بغياب نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي بسبب الإصابة، حيث افتقد الفريق للدقّة  المطلوبة في إنهاء بعض الهجمات.

وأهدر نيمار فرصة ذهبية لتسجيل هدف التقدّم في الدقيقة 40، إثر هجمة سريعة لبرشلونة وتمريرة عرضية لعبها البرازيلي داني ألفيش من الناحية اليمنى وقابلها مواطنه نيمار بلمسة سحرية من أمام الدفاع وهو على بعد خطوات  قليلة من المرمى ولكن الكرة مرت بجوار القائم.

ولم يتغير الحال مع بداية الشوط الثاني، حيث ظلّ برشلونة هو الأكثر  استحواذاً على الكرة والأكثر هجوما ولكنه افتقد للقدرة على الاختراق  الفعّال لدفاع سلتيك في ظلّ غياب ميسي، كما ظلّت هجمات سلتيك القليلة والمرتدّة دون خطورة حقيقية على مرمى  برشلونة.

في الدقيقة 59 طرد الحكم اللاعب سكوت براون من فريق سلتيك، بعدما أسقط نيمار على الأرض خلال انطلاقة اللاعب بالكرة ثمّ احتكّ به وهو  مستلقٍ على أرض الملعب ليلعب سلتيك بعشرة لاعبين فقط بداية من الدقيقة 59.

ورغم النقص العددي في صفوف أصحاب الأرض، لم ييأس سلتيك وكانت له محاولاته الهجومية وكاد ينتزع هدف التقدّم في الدقيقة 73 إثر تسديدة قوية من البديل جيمس فوريست ولكن فالديز تألّق وأخرجها ببراعة إلى ركنية وصلت منها الكرة إلى تشارلي مولكرو، الذي سدّدها برأسه ولكنها ذهبت إلى جوار المرمى  مباشرة.

وجاء ردّ برشلونة قاسياً في الدقيقة 75 إثر هجمة مرتدّة سريعة وصلت منها  الكرة إلى البديل أليكسيس سانشيز في الناحية اليمنى ليلعبها عرضية  نموذجية إلى فابريغاس، الذي حولها برأسه في الزاوية البعيدة على يسار  الحارس لتسكن الشباك معلنة هدف التقدّم للضيوف.

عاند الحظّ نيمار وأليكسيس في الدقيقة 87 فأهدر اللاعبان فرصة خطيرة  للغاية لبرشلونة بعد محاولات خطيرة لكلٍّ من الفريقين لم تفلح في مضاعفة  النتيجة، كما أهدر نيمار انفراداً تاماً في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، حيث تصدّى الحارس لتسديدته الزاحفة لينتهي اللقاء بفوز ثمين لبرشلونة.

وبذلك يكون برشلونة قد حقّق فوزه التاسع في 11 مباراة دون خسارة بقيادة مارتينو منذ بداية الموسم في مختلف المسابقات (7 في الدوري و2 في دوري الأبطال)، بينما تعادل الفريق ذهاباً خارج ملعبه أمام أتلتيكو مدريد (1-1) وإياباً في برشلونة بدون أهداف في كأس السوبر الإسبانية.

وفي أمستردام ، كاد اللقاء بين أياكس وميلان ينتهي بالتعادل السلبي ولكن  أياكس تقدّم بالهدف، الذي سجّله ستيفانو دانسفيل في الدقيقة الأخيرة من  المباراة عن طريق ضربة رأسية سدّدها اللاعب من مسافة قريبة إثر ركلة ركنية، ثمّ تعادل ماريو بالوتيلي لميلان من ركلة جزاء في الوقت الضائع  ليحصل أياكس على أول نقطة له في المجموعة ويتقدّم للمركز الثالث.