انقسام مأساوي في مصر بذكرى حرب اكتوبر

الإثنين ٠٧ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٨:٠٦ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) 7/10/2013- شهد احياء الذكرى الاربعين لحرب اكتوبر في مصر احداثا مأساوية حيث وقعت اشتباكات بين انصار الاخوان المسلمين ومعارضيهم في القاهرة ومحافظات أخرى سقط خلالها قتلى واعتقلت قوات الامن العشرات من مؤيدي الاخوان فيما حمل التحالف الوطني لدعم الشرعية ما اسماها سلطات الانقلاب دماء المصريين .

وكان التحالف قد دعا في بيان انصاره للتظاهر طيلة الاسبوع تحت شعار الشعب يستعيد روح اكتوبر وفي المقابل كانت الحركات المعارضة لمرسي قد دعت انصارها الى النزول للشوارع لدعم الجيش .

وقد اختلف المصريون في كيفية الاحتفال هذا العام ففي ميدان التحرير الذي يعتبر رحم الثورة المصرية احيا حشود من المواطنين المحتفلين في حماية عشرات المدرعات ومئات الجنود الذكرى واكدوا دعمهم للقوات المسلحة والشرطة في مواجهة ماسمي  بـ "الارهاب" ما يعكس الانقسام المأساوي في الشارع المصري وتأثير الاعلام المشاحن على المجتمع.

وقد مرت اربعون عاما على حرب السادس من اكتوبر التي حقق فيها المصريون ضربة نوعية للكيان الاسرائيلي وعلى الرغم من هذا النصر العسكري مازال المصريون حتى الان مختلفين سياسيا .

وفي المقابل احيا مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسى هذه الذكرى على طريقتهم الخاصة وقد نظموا تظاهرات حاشدة  تحت عنوان " القاهرة عاصمة الثورة "  وكانت رسالة هؤلاء واضحة "لا والف لا لحكم العسكر ونعم لشرعية الرئيس المنتخب" وهذا ما بدا في الخطابات.

وقال احد المتظاهرين المؤيدين لمرسي لمراسل قناة العالم الاخبارية: انني اتمنى ان ارى رئيسا منتخبا يعطى مدته الرئاسية ويكون هناك تسليم للسلطة بشكل شرعي وسلمي . 
وقال متظاهر آخر في حديث مماثل: نحن نطالب برجوع الرئيس المنتخب وقد شاركنا 6 مرات في الانتخابات ووقفنا في طوابير وأتينا به عبر الشرعية لكن السيسي (قائد الجيش ووزير الدفاع) جاء عبر القوة العسكرية واقول له ان مصيره قد انتهى .

وقد تحول المشهد الذي كان من المفترض ان يكون احتفاليا الى اشتباكات عنيفة بين مؤيدي مرسي ومعارضيه وقوى الأمن حيث تعبر هذه الاشتباكات عن عمق الأزمة التي تمر بها البلاد التي هي بحاجة الى مصالحة وطنية عاجلة لرأب الصدع بحسب مراقبين.
Fz-7-07:30