باحث سياسي: الغرب سيتنصل عن موقفه لحل ازمة سوريا!!

الإثنين ٠٧ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٧:١٧ بتوقيت غرينتش

لندن (العالم ) 7/10/2013 – في تقييم للارتياح الغربي لقيام المفتشين الدوليين بتدمير الترسانة النووية السورية قال الصحافي والباحث السياسي في لندن علي قباني ان المحللين الغربيين يرون ان المؤامرة على سوريا قد نجحت وجاءت خطوة التخلص من الاسلحة الكيمياوية كاخر مرحلة في هذه المؤامرة .

واضاف قباني في حديث لقناة العالم مساء الاثنين ان سوريا هي دولة الصمود الوحيدة التي استعصت على العدو الصهيوني وهي حلقة الاتصال بين ايران وحزب الله وحماس التي تمثل محور المقاومة ضد الكيان الصهيوني ، ولذلك كان الهدف الاستراتيجي لاعداء سوريا هو تحطيم سوريا في البداية ثم افراغ الترسانة العسكرية السورية من أي سلاح يهدد العدو الصهيوني ، وفي الوقت نفسه هدم وتدمير سوريا حتى لا تفضح موقف دول عربية اخرى تشترك في عملية الاستسلام والخضوع لكيان الاحتلال الصهيوني .
واشار قباني الى ان سياسة الولايات المتحدة في الشرق الاوسط تعتمد على حماية اسرائيل وتأمين وجودها والقضاء على أي خطر يهدد أمن الكيان المحتل لفلسطين ، ومن هنا جاءت خطوة تدمير السلاح الكيمياوي السوري رغم ان الكيان الصهيوني يمتلك الاسلحة النووية والكيمياوية .
وحول امكانية ان يتنصل الغرب من مواقفه المعلنة بحل الازمة السورية سياسيا مقابل موافقة دمشق على تدمير ترسانتها النووية قال الباحث السياسي علي قباني ان الغرب سيتنصل بكل تأكيد عن أي محاولة لحل الأزمة السورية ، وكل ما يدور الان هو محاولة عقد مؤتمر جنيف-2 لتمكين عملاء الغرب داخل سوريا من المشاركة في الحكم ، وبالتالي لا يتوقع قباني لجنيف-2 أن ينجح لهذا السبب ، لانه من غير المتصور ان يقبل النظام والشعب السوري ان يشترك العملاء الذين حطموا سوريا واشعلوا حربا أهلية داخلها واحرقوا الاخضر واليابس ان يجنوا ثمار هذا التدمير بالمشاركة في الحكومة السورية القادمة ، وبالتالي فان مؤتمر جنيف-2 لن يحل الازمة السورية لانهم سيفرضون املاءات على النظام والشعب السوري لايمكن القبول بها لانها تهدف الى انهاء الدور الوطني السوري واتباع ما يُطلق عليه جبهة الاعتدال .
واشار قباني الى الاتصالات بين دول مجلس التعاون والكيان الصهيوني واللقاءات المتسارعة بين مسؤولي هذه الدول والمسؤولين الصهاينة لتعزيز التعاون مع اسرائيل مؤكدا ان زعماء هذه الدول يعتبرون ان ايران وسوريا هما مصدر الخطر وليست اسرائيل!.
Ma.19:50.7