بوتين: "القاعدة" لن يحكم سوريا

بوتين:
الخميس ١٠ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٩:٢٣ بتوقيت غرينتش

اتفق المسؤولون الروس مع نظرائهم الأميركيين حول كيفية تحقيق الاستقرار في سوريا، ورفض وصول تنظيم "القاعدة" إلى السلطة في سوريا، وفق ما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف، أمس، فيما أشار بوتين الى ان الخلافات مع واشنطن حول الازمة السورية كانت "تكتيكية" لا اكثر.

وفتح البدء بعملية إزالة الترسانة الكيميائية السورية الباب واسعا أمام إيجاد نقاط توافق جديدة بين موسكو وواشنطن، كما تنقل صحيفة "السفير" اللبنانية.
وفي الوقت الذي استعرت فيه الاشتباكات بين الجيش السوري والمسلحين حول معسكري الحامدية ووادي الضيف قرب قرية معرة النعمان في ريف ادلب، بث التلفزيون السوري أول أمس، للمرة الأولى، لقطات لمفتشين تابعين لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية داخل احد المواقع الكيميائية. ويظهر المفتشون يجولون داخل ما يبدو انه موقع لتصنيع المواد الكيميائية وتخزينها، كما قاموا بأخذ عينات وصور من المكان.
وأعلنت المنظمة، في بيان في لاهاي، إرسال فريق ثان من المفتشين إلى سوريا، غداة توصية من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بزيادة عدد أفراد البعثة المكلفة الإشراف على عملية تدمير الأسلحة الكيميائية إلى مئة.
وأعلن بوتين، بعد لقائه وزير الخارجية الأميركي جون كيري على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) في جزيرة بالي الإندونيسية، أن روسيا والولايات المتحدة متفقتان بشأن كيفية إزالة الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وامتدح بوتين دمشق لتعاونها في خطة تدمير ترسانتها الكيميائية، وقال "ثبت أن الشكوك في استعداد القيادة السورية للاستجابة بشكل مناسب للقرارات الخاصة بالأسلحة الكيميائية لا مبرر لها. لقد انضمت سوريا إلى هذه الجهود بهمة وتتصرف بشفافية كبيرة، وآمل أن يستمر هذا العمل بنفس الوتيرة وفي نفس الاتجاه".
ويجهد أطراف دوليون لعقد مؤتمر (جنيف 2) في منتصف تشرين الثاني المقبل. وقال بوتين "الأولوية اليوم ليست فقط لتدمير الأسلحة الكيميائية، بل أيضا لعودة عملية السلام بين كافة الأطراف المتنازعة".
وقال بوتين "ان الولايات لاتريد المتحدة أن يصل تنظيم القاعدة إلى الحكم في سوريا، أليس كذلك؟ ولا نريد ذلك أيضا. لدينا أهداف مشتركة". وتابع أن "أهداف روسيا والولايات المتحدة تتطابق أيضا في ما يخص إرساء الديموقراطية في سوريا، وتوفير ظروف ملائمة للحياة الآمنة لجميع الناس الساكنين في هذه الأراضي بغض النظر عن انتمائهم الديني والطائفي".