لاريجاني: المفاوضات النووية يمكن ان تصل الى نتيجة خلال عام

لاريجاني: المفاوضات النووية يمكن ان تصل الى نتيجة خلال عام
الأحد ٢٧ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠١:٤١ بتوقيت غرينتش

اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني ان المفاوضات النووية يمكن ان تحقق النتيجة اللازمة اذا توفرت الجدية لدى الطرف الاخر، مؤكدا ان ايران ستستمر في برنامجها النووي على اساس معاهدة "ان بي تي" في حال عدم وصول المفاوضات الى نتيجة.

وفي مقابلة اجرتها معه قناة "فونيكس" الصينية، على اعتاب زيارته التي يبدأها غداً الى الصين، قال لاريجاني حول رأيه بشأن المفاوضات النووية الاخيرة: "انني لا احمل نظرة سلبية تجاه المفاوضات، حيث كان المسار ايجابيا بصورة عامة لانها جرت في اجواء سادتها الجدية"، مؤكداً ان رؤيته للمفاوضات بين ايران والغرب ايجابية.

وفي الرد على سؤال بشأن ما اوردته بعض المصادر الخبرية من ان ايران على استعداد لتقديم تنازلات ازاء رفع الحظر عنها، ومن ضمنه على سبيل المثل وقف تخصيب اليورانيوم قال لاريجاني: ان مفاوضات ايران النووية جدية تماماً ولا ينبغي الاهتمام كثيراً بايعازات وسائل الاعلام لان التكهنات فيها كثيرة، لذا فان المهم اكثر من اي شيء آخر هو صلب المفاوضات الذي يحتاج الى الشفافية، وايران هي طرف في المفاوضات وينبغي البحث عن حل لهذه المعادلة.

وتابع لاريجاني، ان معالجة القضايا النووية متعلقة بالتوجهات، اذ لو كان التوجه الايجابي سائدا على المفاوضات وتوفرت الجدية ايضا فبالامكان الوصول الى نتيجة خلال اقل من عام.

واكد لاريجاني، هناك من يضع العراقيل دوما ولا يسمحون بان تحقق المفاوضات النتيجة اللازمة، لذا فان كل شيء متعلق بتوجه المفاوضات وجديتها، موضحاً، انه لو لم تصل المفاوضات الى نتيجة سنستمر بتوجهنا والمسار الذي اتخذناه وهو مسار واضح تماما بالنسبة لنا وهو ان ايران لا تتجه نحو صنع السلاح النووي.

واكد لاريجاني، "اننا ملتزمون بالمعاهدات التي وقعناها لكننا سنستمر في طريق العلوم النووية والتكنولوجيا الحديثة، ولو وصلت المفاوضات الى نتيجة فاننا سنعمل بصيغة اخرى".

وصرح، بانه لا سبب يدعو لخلق التوتر في المنطقة، واضاف، اننا نؤمن بايجاد سلام دائم ومستقر في المنطقة، وموقفنا ثابت تجاه سوريا، مؤكدا، ان الديمقراطية لا تتحقق بالحراب بتاتا، مشيراً الى ان القضية السورية يجب حلها عبر المفاوضات السياسية ايضاً.

واعرب لاريجاني، عن اعتقاده بان ايران والصين لديهما فهما مشتركا بشأن سوريا وتعرفان روح الاستكبار الداعية للحرب، واضاف "يبدو ان التوجهات اخذت الى حد ما منحى الاهتمام بالمحادثات السياسية، حيث نأمل بحل المشاكل عبر هذا الطريق وعدم التوجه نحو الحرب".

وفي الرد على سؤال فيما اذا كانت رغبة الرئيس الايراني في تطوير العلاقات مع الغرب ستؤثر على العلاقات بين ايران والصين ام لا قال لاريجاني، ليس لنا اي تحديات مع الصين ومواقفنا مشتركة ومتقاربة بشأن مختلف القضايا الاقليمية.

واكد، ان المحادثات مع سائر الدول لن تؤثر ابداً على العلاقات الايرانية الصينية، واضاف "ينبغي الالتفات الى مسألة ان نظرتنا للصين هي نظرة بعيدة المدى وان المحادثات مع سائر الدول لن تؤثر على العلاقات الثنائية بين البلدين".