"أحرار الشام" تختطف شيخ عشيرة البوسرايا و"داعش" تحرق كنيسة

الثلاثاء ٢٩ أكتوبر ٢٠١٣ - ١٠:٤٣ بتوقيت غرينتش

اختطفت ماتسمى "حركة أحرار الشام" التكفيرية عضو مجلس الشعب وشيخ عشيرة البوسرايا الشيخ "مهنا الفياض" من بلدته الشميطية بريف دير الزور، فيما أحرقت "داعش" المرتبطة بالقاعدة كنيسة "الصليب المقدس" في تل أبيض، وأنزلت الصليب الكبير من فوق الكنيسة.

ونقلت وكالة الأنباء "سانا" عن مصدر مسؤول، "أن عددا كبيرا من الإرهابيين بعضهم من جنسيات غير سورية حاصروا منازل أهالي بلدة الشميطية واحتجزوا النساء والأطفال كرهائن مقابل أن يسلم الشيخ مهنا نفسه إلى الإرهابيين حيث قام بتسليم نفسه فداء للنساء والأطفال".
وأضاف المصدر أن "الإرهابيين الذين هاجموا منازل الشيخ مهنا وأفراد عائلته وعدد من أقربائه اختطفوا أيضا ثلاثة من أخوته وهم سعد وجمال وعبد الناصر وعمه عبد المحسن الفياض إضافة إلى أحد عشر شخصا من أولاد عمه واقتادوهم إلى جهة مجهولة.
وأشار المصدر إلى أن "الإرهابيين قاموا بتخريب وحرق 36 منزلا في البلدة بينها منزل الشيخ مهنا إضافة إلى حرق المحاصيل الزراعية في البلدة والسطو على ثماني سيارات وحرق عدد آخر".
وفي الرقة، قال ناشطون من منطقة تل أبيض، إن عناصر من تنظيم "داعش" أقدمت منتصف ليل أول من أمس على إحراق كنيسة "الصليب المقدس" في تل أبيض، وأنزلت الصليب الكبير من فوق الكنيسة التي تتبع للطائفة الأرمينية، وانتشرت النيران في كل مكان بالكنيسة.
وأوضح الناشطون أن عناصر "داعش" بعد أن أحرقوا الكنيسة رحلوا عنها من دون أن يتركوا أي دليل لتورطهم، مشيرين إلى أن هذه الكنيسة هي واحدة من عشرات الكنائس التي أحرقت أو دمرت أو خربت بفعل عنف التنظيمات التكفيرية الدخيلة على السوريين.
وكان تم إنشاء الكنيسة بين أعوام 1930 و1932، وجرى تجديدها عام 1974 وأعيدت الخدمة لها في أيلول من عام 1975 على يد المطران ديفيد ساركسيان، وبعد ذلك جرى عليها بعض التعديلات، حيث أدخل إليها حوض المعمودية عام 2000 عوضا عن جرن العمادة القديم.