الأوضاع داخل سوريا في ظل الحرب المستمرة

الأوضاع داخل سوريا في ظل الحرب المستمرة
الثلاثاء ٢٩ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٢:٠٤ بتوقيت غرينتش

تناول مايكل غيرسون في صحيفة الواشنطن بوست الأميركية الأوضاع داخل سوريا في ظل الحرب المستمرة والأعمال الوحشية التي تمارسها المجموعات المسلحة، ملاحظاً أن "الهجمات الجماعية على المدنيين تستمر في سوريا، في الوقت الذي تتواصل فيه عملية تفكيك الأسلحة الكيميائية".

كما يلاحظ أنه "فقط في سوريا وأفغانستان (حيث لتنظيم القاعدة حضور قوي) أدت الأحداث إلى نزوح أكثر من 6 ملايين شخص".
"كما أن العنف في سوريا وروندا فقط أدى إلى نزوح عشرات الآلاف في يوم واحد. كما أن ثلث سكان سوريا لم يجدوا بداً من ترك منازلهم، وربما وصل عدد الأرواح التي اُزهقت الى 100 ألف شخص"، بحسب الصحيفة.
ويضيف الكاتب أنه "فيما يتطور الصراع إلى وضع أكثر فوضوية، فإنه يصبح أكثر غموضاً. ويتناقص عدد الصحافيين المستعدين للمجازفة بحياتهم على ضوء تزايد الفوضى وقطع الطرق وأعمال الخطف"، وهي أمور دأبت المجموعات المسلحة على اقترافها.
ثم يضيف كاتب الواشنطن بوست أن "صعود المجموعات المسمّاة جهادية في الحرب السورية – والتي ضربت التعاطف الأميركي مع المعارضة – زاد هو الآخر من الرهانات الاستراتيجية على هذا الصراع".
"إذ ان توفير ملاذات آمنة لهذه الجماعات في أجزاء كبيرة من سوريا، من شأنه أن يزعزع استقرار المنطقة، وأن يعزز قدرات الإرهاب العالمي على النفاذ".
"والسؤال الإستراتيجي يأتي من هنا تحديداً، وهو: من سيكون قادراً على مقاتلة تنظيم القاعدة؟ فأميركا لا تريد القيام بهذه المهمة".
ويلاحظ أنه "في أفغانستان والعراق، أنفقت أميركا عشرات المليارات على التدريب والتجهيز، في محاولة لنقل هذا الدور إلى الحكومة الأفغانية".
ثم ينتهي الكاتب إلى القول "إن من المغري الاستنتاج أن المشاركة في هذا الدور في سوريا لا طائل منها، لأن الأمور بالكاد يمكن أن تزداد سوءاً، فيما يقبع مدنيون تحت الحصار، وينزح الملايين من ديارهم، وتتشدد روسيا في موقفها".
"لكن، لسوء الحظ، فإن الأمور قد تصبح أسوأ بكثير ما لم يقرر أحد بأنه أصبح جاهزاً لمواجهة المتطرفين في هذا البلد".