هل نجحت جولة الابراهيمي وزيارته لدمشق؟

الجمعة ٠١ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٣:٤٥ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) ‏01‏/11‏/2013 - اعتبر معاون سابق لوزير الاعلام السوري أن الحديث عن نجاح جولة الابراهيمي هو حديث مبكر جدا، موضحا ان الازمة السورية لا يمكن اختصارها في بعدها الداخلي، مشددا على اهمية ايقاف تدفق السلاح والمقاتلين الى سوريا قبل الحديث عن الحل السياسي.

وقال خلف المفتاح في حوار خاص مع قناة العالم الاخبارية الجمعة إن الاخضر الابراهيمي في داخله محبط كما اعتقد، لإدراكه العميق بأن الازمة في سوريا في ابعادها الحقيقية ازمة لدول ومواقف دول من هذه الازمة وليس موقف المعارضة، بمعنى ان الحل بالنسبة للازمة ليس مرتبطا بارادات اطراف داخلية فقط وانما بارادة دول.

وأضاف: أعتقد انه لم تتوفر ارادة سياسية لدى الدول المؤثرة في الازمة بحلها سياسيا، ولازالت تراهن على المعطى العسكري، لذلك من الصعب ان نختصر الازمة في سوريا في بعدها الداخلي او الوطني، وإنما في أبعادها الاقليمية والدولية.

واعتبر المفتاح ان أي حديث عن نجاح لمهمة الابراهيمي هو حديث مبكر جدا، لعدم وجود "تبلور واضح لموقف أو لحل سياسي"، قائلا ان الكل يتفق على ان لا حل عسكريا للازمة السورية وانها يجب حلها سياسيا، ولكن ما هي المضامين لهذا الحل، فالمعارضة الخارجية لها رؤية للحل السياسي ولمضامينه ونحن أيضا لنا رؤية للحل السياسي.

وقال: من المستبعد ان نتحدث عن تفاؤل حقيقي في اطار نجاح مؤتمر جنيف او حتى انعقاده، فالمشكلة ليست في المعارضة الخارجية، المشكلة في الدول، لان سوريا في المضمون الحقيقي لا تعارضها معارضات سياسية، بل تعارضها دول لها مصالح ولها اجندة في المنطقة، دول في الاقليم ودول كبرى، ولذلك المشكلة في هذه الدول وفي مواقفها وليس في المعارضة.

وتابع: المعارضة ترتبط بشكل أو بآخر مع هذه الدول، جزء منها يرتبط مع السعودية وآخر بتركيا وغيرها بأميركا وبدول اوروبية، ولذلك فالمعارضة ليس لها مرجعية واحدة، وغياب المرجعية الواحدة مشكلة حقيقية أيضا على الساحة السورية، القوى المؤثرة هي المجموعات الارهابية المسلحة، وعند التحدث عن حل سياسي فما هو الحل السياسي مع هذه المجموعات الارهابية المسلحة؟

وأكد المفتاح ان الحل السياسي في سوريا يجب ان يكون على سياقين، سياق سياسي يرتب التزامات على دول محيطة بسوريا وتدفع بالمعارضة لقبول الحل السياسي وتمنع السلاح والمال والارهابيين، وسياق داخلي وهو تجفيف منابع الارهاب والسلاح ليأتي الحل السياسي على قاعدة من الاستقرار.

AM - 01 - 14:46