بروجردي : هناك جدار عالٍ من عدم الثقة بين ايران واميركا

بروجردي : هناك جدار عالٍ من عدم الثقة بين ايران واميركا
الأحد ٠٣ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٥:٥٤ بتوقيت غرينتش

طهران – 3-11-2013- قال رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي الايراني علاء الدين بروجردي ان هناك جدارا عالٍ من عدم الثقة بين ايران واميركا .

وقال بروجردي في تصريح ادلى به مساء الاحد لقناتنا ردا على الانتقادات الداخلية  للمفاوضات الايرانية الاميركية خاصة في البرلمان الايراني قال : انه وفقا للبند 84 من الدستور ، يحق لكل نائب في البرلمان ان يدلي برأيه في جميع القضايا الداخلية والخارجية الا ان هذه الاراء لاتعبر عن المواقف الرسمية للمجلس بل انه دليل على وجود الحرية الواسعة في البلاد .    
اميركا لم تغير سياساتها العدائية تجاه ايران
وصرح : ان اميركا وبعد مرور اكثر من 30 عاما لم تغير سياساتها العدائية تجاه ايران لانها اقرت ميزانية لتخطيط مؤامرات ضد الثورة الاسلامية وقامت بتشديد الحظر ضدها ولذلك لم نشهد اي تغيير في الماهية الاستكبارية الاميركية لكي تتغير المواقف الايرانية منها .  
وصرح بروجردي : يجب ان نفصل بين اقامة العلاقات مع اميركا واجراء مفاوضات معها لاننا قمنا في مراحل سابقة باجراء هذه المفاوضات بناء على مصالحنا الوطنية وخير دليل على ذلك هو المفاوضات التي جرت مع صدام بعد ان فرض حربا على ايران دامت 8 سنوات والحقت بالبلاد خسائر بشرية ومالية ملحوظة وصلت الى اكثر من الف مليار دولار ولذلك فان المفاوضات مع اميركا لو تضمن حقوقنا ومصالحنا الوطنية فهذا ليس بمعنى قبول الماهية الاستكبارية الاميركية .   
شعار الموت لاميركا
وحول شعار الموت لاميركا قال بروجردي ان هذا الشعار هو ادنى رد فعل منطقي لشعب تجاه ملف مليء بالجرائم ولذلك يجب ان لانتوقع ان يتغير هذا الشعار لانه رد منطقي على ظلمها وجرائمها بما في ذلك اسقاط طائرة نقل الركاب الايرانية فوق الخليج الفارسي ابان الحرب المفروضة عام 1988 والذي قتل خلاله اكثر من 290 مسافرا بريئا بينهم العديد من الاطفال والنساء وتقديم نوط الشجاعة لقائد السفينة الحربية الاميركية الذي امر باطلاق صاروخ على هذه الطائرة وكذلك التدخل الاميركي السافر في الانقلاب العسكري ضد حكومة محمد مصدق عام 1953 والذي غير المسيرة التاريخية للشعب الايراني واخرنا نحو نصف قرن .   
دعم المفاوضين النوويين الايرانيين
وردا على التصريحات التي ادلى بها اليوم الاحد قائد الثورة الاسلامية والتي ابدى خلالها دعمه للسلك الدبلوماسي الايراني في موضوع البرنامج النووي قال بروجردي ان الساحة الدبلوماسية هي ساحة حرب وان الحرب لها ابعاد بحيث يمكن ان تكون هذه الحرب عسكرية او استخباراتية او سياسية ودولية او اقتصادية .  
واضاف ان نظرتنا الى الساحة الدبلوماسية ترتكز على تجنيد الطاقات الوطنية للحفاظ على المصالح الوطنية وان الذي يدافع عن مصالحنا الوطنية في الخط الامامي للساحة الدبلوماسية يعتبر مقاتلا في هذه الساحة ولذلك اكد قائد الثورة بشكل صريح باننا سندافع عنهم بكل قوة .   
وتابع بروجردي : ان قائد الثورة الاسلامية قد اكد انه لايحق لاي احد ان يعتبر المفاوضين النوويين الايرانيين ، اشخاصا مساومين ومداهنين لانهم من ابناء الثورة ولديهم مهمة صعبة .
وتابع انه خلال هذه المفاوضات ستحدث حالتان اما ان يجبر العدو خلالها على التراجع عن العقوبات والضغوط وهذا بحد ذاته يعتبر نجاحا لنا او لم تنجح هذه المفاوضات وتثبت مرة اخرى بانه لايمكن ابداء الثقة لاميركا وان الاميركان يصرحون فقط ولايلتزمون بوعودهم وفي كلتا الحالتين نحن سنستفاد من هذه المفاوضات. 
العلاقات بين ايران واميركا
وحول العلاقات بين ايران واميركا قال بروجردي ان المحور الاساسي للخلافات بين ايران واميركا هو وجود حالة من عدم الثقة وان هناك جدارا عال من عدم الثقة بين البلدين .
وصرح : خلال فترة حكومة الاصلاحيين (حكومة الرئيس محمد خاتمي) فان ايران ابدت تعاونا واسعا على سبيل المثال في القضية الافغانية الا ان اميركا جعلتها في محور الشر بالمنطقة . 
وحول اصرار الكونغرس الاميركي على فرض مزيد من الحظر ضد ايران بدل المفاوضات معها قال بروجردي : في اميركا توجد خلافات في وجهات النظر حول هذ الموضوع مؤكدا ان اللوبي الصهيوني يقوم بدور كبير في هذا البلد لان الصهاينة لهم نفوذ في الكونغرس والحكومة ويمارسون ضغوطا جادة لكي لاتعقد المفاوضات وان ردود افعال قادة الصهاينة دليل على هذه الحقيقة ولذلك فاذا كانت ارادة الادارة الاميركية حقيقية فان هذه القضايا لاتؤثر على المفاوضات .
تعليق تخصيب اليورانيوم 
وحول تعليق عملية تخصيب اليورانيوم  بنسبة 20 بالمائة قال بروجردي انه لم يتخذ بعد قرار في هذا المجال . وقد تفقدنا قبل اسبوعين موقع فوردو حيث كان نشطا وان عملية التخصيب بنسبة 20 بالمائة جارية فيه .
tt-3