البحرين ترفع وتيرة هجومها على إيران وحزب الله

البحرين ترفع وتيرة هجومها على إيران وحزب الله
الثلاثاء ٠٥ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٦:٤٨ بتوقيت غرينتش

رفعت مملكة البحرين وتيرة هجومها على الجمهورية الإسلامية في إيران وحزب الله في لبنان . في وقت ذهب المسؤولون فيها إلى التقارب مع الكيان الإسرائيلي ولا سيما بعد الانفتاح الأميركي للحوار مع إيران .

إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت مناسبة لعقد اجتماعات سرية ضمت دبلوماسيين بحرينيين وإسرائيليين كشفت عنها وسائل الإعلام فيما زار وزير الخارجية في منظمات يهودية بحضور سفيرة البحرين في واشنطن.

تقرير... الشعب البحريني بأغلبيته يطالب بحقوقه في الإصلاح والديمقراطية عبر احتجاجات شعبية لم تخرج عن طور السلمية منذ انطلاقها في 14 من فبراير شباط عام 2011 . تعاملت الحكومة معها بقسوة وعنف فسقط مئات شهداء والجرحى وامتلأت السجون بالمعتقلين السياسيين كما تسميهم المعارضة . ولما فشلت استعانت السلطات البحرينية بقوات درع الجزيرة وأساسها قوات سعودية  شاركت في عمليات القمع التي ازدادت وحشية ودموية كما وصفتها القوى السياسية المعارضة. تم ذلك بتأييد عربي ودولي لموقف الحكومة ورفض عدد قليل من الدول بينها إيران التي اتهمتها السلطات بالتدخل بشؤون البحرين . باتت إيران بنظر النظام البحريني عدو لا بد من استبداله بالعدو الأساس وهو الكيان الإسرائيلي الذي بدأ رحلة تقارب معه جسدتها الاتصالات والتحركات التي قام بها وزير الخارجية البحريني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بذريعة رفض الانفتاح الأميركي على إيران.

التقارب الأميركي الإيراني أدى إلى مسارعة النظام لمد جسور التعاون مع الكيان الإسرائيلي ترجم باتصالات سرية جرت بين دبلوماسيين إسرائيليين وآخرين من دول مجلس التعاون بينها البحرين في نيويورك.

هذه الجبهة بقيادة نتنياهو تحتاج لدعم اللوبي الصهيوني داخل الولايات المتحدة وهو ما جرى البحث فيه بين وزير الخارجية البحريني واللجنة اليهودية الأميركية بحسب وسائل إعلام عربية.

كما استقبل معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية وفداً من لجنة يهودية أميركية.. اللقاء تم على هامش أعمال الدورة الثامنة والستين للجمعية العام للأمم المتحدة في نيويوركهذه الاتصالات لم تكن الأولى من نوعها بل سبقتها لقاءات علنية وسرية ضمت كبار المسؤولين البحرينيين ومسؤولين إسرائيليين إضافة إلى أعضاء بارزين في المنظمات اليهودية الأميركية الداعمة للكيان الإسرائيلي.

بعد نسف السلطات في المنامة لجسور التواصل مع المعارضة البحرينية سعت إلى مد جسور في مكان آخر، سفيرا البحرين في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اعتليا المنصة الخاصة بمؤتمر البرلمان اليهودي الأوروبي في بلجيكا وطالبا إسرائيل بتقديم الدعم للسلطات في المنامة من أجل والقوف بوجه الاحتجاجات الشعبية المتصاعدة.

السفيرة البحرينية في واشنطن هدى عزة النونو تحدثت باستفاضة عن ما وصفته بالخطر الإيراني. وفي مقابلة مع مراسل صحيفة إسرائيل اليوم عبرت عن افتخارها للمشاركة في البرلمان اليهودي الذي رأت فيه مكانها الصحيح.

إن كنا قادرين على تقديم فكرة إيجابية للبرلمان الأوروبي اليهودي فهذا أمر جيدة من أجل ردم الهوة بين إسرائيل والدول العربية بهدف تجاوز مرحلة الصراع والعيش بسلام مع بعضنا البعض.

وكان موقع "ويكيليكس" كشف أن وزير خارجية البحرين عبر عن استعداه للقاء بنيامين نتانياهو بعد فوزه برئاسة الحكومة. كما عبر عن استعداده للقاء مسؤولين إسرائيليين بحسب إحدى الوثائق الأميركية السرية.

وفي هذا السياق أشارت صحيفة "هآرتس" إلى وجود علاقات سرية وعلى مستوى عال بين إسرائيل والبحرين في السنوات الأخيرة، وأن مسؤولين من كلتا الدولتين قد التقوا عدة مرات في أوروبا وعلى هامش الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة، كما أن ملك البحرين قام بتعيين اليهودية البحرينية هودا نونو سفيرة للبحرين في الولايات المتحدة.

صحيفة الوسط البحرينية كانت نشرت مواقف لوكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية في البحرين حمد العامر في تويتر قال فيها تعليقا على ن التحالفات المتوقعة بين دول مجلس التعاون والكيان الإسرائيلي: «عندما تضيق بك الدنيا إبحث عن صديق جديد». هذه هي الدنيا صديق اليوم يختلف عن صديق الأمس.. مصالح وأهواء وأهداف... لم تعد الصداقات التاريخية تنفع ولم يعد حليف الأمس ينفع... إبحث عن صديق جديد.

أرحب بك مجدداً أستاذ سالم زهران.. لماذا برأيك هذه الهرولة من سلطات المنامة على الكيان الإسرائيلي وهل تعتقد أنه قادر على حمايتها فعلاً؟

ج: أنا أختلف معكم في الشكل بعض الشيء، هذه الهرولة ليست جديدة، هذه الهرولة كانت قديمة وأعتقد أنه منذ نشأت الكيان كان للأسف بعض العرب دوراً أساسياً في تأسيسه، هذا الكيان الغاصب إسرائيل.. لكن الذي حصل هل يعتقد هؤلاء العربان اليوم أنها فرصة لكي يعلنوا على الملائ ولكي يطبعوا الرأي العام معهم ولكي يقولوا هذه إيران ذهبت إلى الولايات المتحدة الأميركية.. لماذا لا نذهب نحن إلى إسرائيل!.. هم يريدون أن يستغلوا هذا الاتصال الدبلوماسي المحط لكي يوظفوه في إطار تطبيع الراي العام، نعم هناك محاولة جدية لتطبيع الراي العام وخاصة لسكان الخليج ماذا يقولوا لهم لنذهب إلى علاقة علنية مع إسرائيل، لقد طبعت القيادات بقي على الشعوب أن تطبع وهي لم تطبع، أهل الخليج الكرام لم يطبعوا حتى هذه اللحظة لكن هناك من يريد أن يذهب بهم إلى هذا التطبيع وباعتقادي هذه العلنية وهذه التسريبات هي تسريبات مقصودة في العلاقة مع إسرائيل في مقدمة خبيثة إلى التطبيع الأخبث.

س: برأيك أستاذ سالم هل من الممكن أن تفتح المنامة العلاقات مع الكيان الصهيوني دون موافقة سعودية، أم تحسب حساباً ربما لمتغيرات قد تطرأ على بعض أنظمة الخليج الفارسي؟

ج: الحديث عن المنامة أو الحديث عن حكام المنامة ليس حديثا إلا كما لو أننا نتحدث عن أحد وزراء الحكومة السعودية، درع الجزيرة الذي هو بمعظمه من السعودية هو موجود في قلب البحرين، المقرر في البحرين اليوم هي الحكومة السعودية والنظام السعودي وآل سعود، وليس هذه التخمة الحاكمة في البحرين، لا يمكن الحديث عن قرار أحادي القرار هو سعودي بامتياز لكن الأدات هي أداة بحرينية.

س: هل الخوف من التقارب الإيراني الأميركي يأخذ هؤلاء الساسة إلى معادلة جديدة تقوم على استبدال الصديق بالعدو، ولماذا لا يعتبرون أن هذا التقارب يساهم في استقرار منطقة الخليج الفارسي؟

ج: لا يعتبرون ذلك لأنهم يتعاطون بعقل ثأري، لأنهم يتعاطون بعقل قبلي، هم يظنون أن الولايات المتحدة الأميركية أنها شريك معهم، أو أنهم حتى "شغيلة" تنفذ رغباتهم، لكنهم لا يعرفون أن الولايات المتحدة الأميركية لا تنظر إليهم كشركاء بل تنظر إليهم كأدوات، وهذا يشبه المثل القائل حب من طرف واحد، نعم العلاقة اليوم علاقة السعودية والولايات المتحدة الأميركية هي علاقة مضطربة لأن السعودية في الأساس في ذهنيتها تصورت أنها شريكة الأميركي بينما هي ليست إلا أداة تستخدم في حروب الولايات المتحدة الأميركية، وعندما تقرر الولايات المتحدة الأميركية أن تغير سياستها في ملف ما تغيره دون أي حسبان للسعودية، السعودية لم تفقه شيء أساسي في الدبلوماسية وهي أنها قائمة على ملفات، يمكن لإيران أن تتفق مع الولايات المتحدة الأميركية في مسألتها النووية مقابل عقوبات اقتصادية، لكن حتماً ستبقى مختلفة معها في موضوع فلسطين والقضية المركزية، هذا الأمر لا تميزه السعودية وهي تريد الولايات المتحدة الأميركية أن تكون نسخة طبق الأصل هي وإياها في كل الملفات، أعتقد أن السعودية هرمة وهي بحاجة إلى إعادة الهيكلة وإلى نبض جديد فوجود ملك عمره 94 سنة وولي عهد عمره 92 سنة لا يستطيع أن يدير بلاد في هذا العصر الذي نحن فيه. تحتاج حقيقة السعودية وليس من باب الحقد تحتاج السعودية إلى إعادة هيكلة كل نظامها السياسي وآليات حكمها.