تساوي الامتيازات.. وأولية المفاوضات النووية

تساوي الامتيازات.. وأولية المفاوضات النووية
الخميس ٠٧ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٣٦ بتوقيت غرينتش

إهتمت الصحافة الإيرانية الصادرة بطهران صباح اليوم الخميس2013.11.07 بالعديد من الموضوعات والتحليلات المتعلقة بالشأن الداخلي، ومنها موضوع الجولة الجديدة من المفاوضات النووية بين إيران والمجموعة السداسية الدولية.

صحيفة آفرينش: تساوي الامتيازات.. وأولية المفاوضات النووية
نطالع في صحيفة "آفرينش" إفتتاحية بقلم الكاتب "حميد رضا عسكري" يقول الكاتب في مستهلها: عشية إجراء جولة جديدة من المحادثات النووية بين إيران ومجموعة الدول (5+1) تنشر الكثير من الصحف والمجلات ووسائل الإعلام المختلفة الأخرى الكثير من التكهنات والأخبار وكذلك العديد من الشائعات حول المضمون والمتقرحات المحتملة للطرفين في اجتماعها المقبل.
وتضيف الافتتاحية: على الرغم من أن أكثر التحاليل وحتى المواقف الغربية في الآونة الأخيرة، تشير إلى بقاء العقوبات الحالية على الاقتصاد الإيراني بدون تغيير، ويتم فقط قديم بعض الترغيبات لإيران حتى يتم تحديد مسيرة المفاوضات والتحقق من الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني!
ولفت الكاتب إلى أن الحلقة المفقودة في هذه المفاوضات هي انعدام أو تضرر الثقة بين الجانبين خلال السنوات القليلة الماضية، ولاسيما في الجانب الغربي.
وتمضي الصحيفة بالقول: إن الجمهورية الإسلامية في إيران تجري أنشطتها النووية تحت إشراف أشد أشكال الرقابة طوال الأربع والعشرين ساعة، كما أن كبار المسؤولين في البلاد أكدوا بأن إنتاج واستخدام السلاح النووي يعتبر "خط أحمر" من الناحيتين الأخلاقية والشرعية.
وتابعت الافتتاحية: أما المواقف السياسية والرغبات الغربية الخاصة في تضخيم خطر الأنشطة النووية الإيرانية أدى إلى خلق هالة من الغموض على حسن نية المجموعة الدولية، ومع ذلك فإن الاستفادة من المنطق الدبلوماسي يمكن أن يساعد على حل هذا المأزق والخروج من الطريق المسدود.
وأفادت الصحيفة بأن القضية الرئيسية للفريق المفاوض والشعب الإيراني، هو تساوي وتعادل المطالب وتقسيم الامتيازات بين الجانبين.
وتذكر الافتتاحية: من ناحية أخرى فإن الغربيين يدركون جيداً بأن الاعتراف رسمياً بحق إيران في حيازة برنامج نووي سلمي ومنها قضية تخصيب اليورانيوم، هو من أولويات المطالب الإيرانية.
وأخيرا يختم الكاتب مقالته: مع ذلك فإن التحاليل الموجودة ماهي إلا جانباً من بعض الحقائق والتكهنات السياسية، ولكن ينبغي الانتظار لنرى هل أن الغرب يستطيع هذه المرة أن يتعامل بواقعية ويتجنب تقديم اقتراحات غير منطقية لإيران؟