هل فشل الهجوم على سوريا وانتصر محور المقاومة؟

الجمعة ٠٨ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٤:١٥ بتوقيت غرينتش

بيروت ‏08‏/11‏/2013 – أكد خبير عسكري واستراتيجي أن الهجوم الذي استهدف سوريا وموقعها فشل في تحقيق اهدافه وإن النتائج حسمت، وأن ما بقي هو إستعادة الاستقرار الذي يلزم وقتا لاتمامه.

وقال الدكتور أمين حطيط في حوار خاص مع قناة العالم الاخبارية إن الهجوم الذي استهدف سوريا واستهدف موقعها الجيوسياسي واستهدف محور المقاومة فشل في تحقيق أهدافه، رغم أنه استعمل كل اوراقه في هذا الموضوع، وأن ما استعمله في السابق هو اهم وافعل واقوى بكثير مما تبقى لديه في المستقبل.

وأضاف: القواعد التي يتم اعتمادها في التقييم هي أن المهاجم اذا عجز عن تحقيق اهداف هجومه بسبب صمود المدافع، فأن هذا يعتبر نصرا للمدافع وهزيمة للمهاجم، واذا طبقنا هذه القاعدة على واقع الحال في سوريا نعلم ان العدوان الذي قادته اميركا واستعملت فيه كل الاوراق الرئيسية والاساسية والفاعلة في الهجوم ولم تستطع تحقيق اهداف هجومها فانها تعتبر مهزومة في هذا الصدد.

وتابع حطيط: أما إستمرار المناوشات والقتال، فهذا يدخل تحت عنوان تحتي يسمى في المجال العسكري السعي لاعادة الاستقرار، وبالتالي فان نتائج الحرب حسمت لصالح محور المقاومة، واستعادة الاستقرار لا زال عملا حثيثا من أجل تحقيقه.

وقال: يجب التمييز بين النتائج وقد حسمت، وبين مسألة استعادة الاستقرار ويلزمها وقت، والولايات المتحدة الاميركية في عمقها تعرف أنها تم هزمها، ولهذا فإن الحل السلمي هو حل اضطرار لها، والحل العسكري هو الحل الخيار لاميركا.

وأضاف: أميركا شاءت حلا عسكريا ففشلت، ولذلك تتظاهر بأنها تريد حلا سلميا وهو حل اضطراري لها وليس حلا خياريا، ومن أجل ذلك طالما أنها تستطيع أن تؤخر تجرع هذا الكأس الاضطراري فإنها تؤخره، ولذلك هي تناور عبر ادواتها السعودية او التركية او الميدانية هنا وهناك من اجل تأخير تجرع كأس الاضطرار بالحل السلمي الذي كرس هزيمتها.

وحول الاسلحة الكيميائية في سوريا، اعتبر حطيط ان من راهن على هذا الموضوع هو "واحد من اثنين، اما جاهل بطبيعة الميدان، او احمق وخبيث معا"، لأن الجيش السوري لم يستعمل الاسلحة الكيمياوية مطلقا منذ بداية الازمة، والذي استعمل السلاح الكيماوي هو الفريق الآخر.

وتابع: السلاح الكيمياوي في مواجهة كالتي تحصل ومع وجود قوى بالطريقة التي تعمل فيها القوى الغربية يعتبر عبئ ومصدر وهن في البنية السورية، وتخلي سوريا عن السلاح الكيمياوي جرد الخصم من أوراق كان يمكن ان يستعملها كاوراق ابتزاز، وهذا الترك للسلاح الكيماوي لم يؤثر مطلقا لا من قريب ولا من بعيد على القدرات العسكرية الميدانية للجيش السوري.

AM – 08 – 15:50