ما حقيقة الزحف الياباني والغربي الى ايران؟+فيديو

الأحد ١٠ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٦:٤٧ بتوقيت غرينتش

بيروت-10-11-2013– قلل خبير قانوني من اهمية الموقف الفرنسي والاسرائيلي في عرقلة الاتفاق الايراني الغربي النووي ، واعتبر ان الاتفاق ماض في ظل الزحف الغربي والياباني الى ايران للتفاوض معها والحصول على عقود معها ، معتبرا ان المحاولات الفرنسية والاسرائيلية والخليجية لا تستطيع الصمود امام الارادة الاميركية في حل الخلافات مع القوة الاقليمية الاولى في المنطقة في اشارة منه الى اللقاءات الثلاثية التي جمعت وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيرته الاوروبية كاثرين اشتون والايراني محمد جواد ظريف ، خاصة بعد خيبة السعودية في سوريا والعراق وباقي ملفات المنطقة.

وقال استاذ القانون الدولي نزيه منصور السبت : لا اعتقد ان هناك خلافا فعليا او عمليا بين الدول الغربية والادارة الاميركية ، وانما هو توزيع ادوار ومحاولة توجيه رسائل اطمئنان الى الكيان الاسرائليي بانهم لن يحسموا الامر مع ايران بسرعة.

واضاف منصور : حديث كل الاطراف عن التقدم الفعلي والعملي في الملف النووي وان هناك مقترحات جدية وان يوم الاثنين القادم سيتم توقيع اتفاق مع وكالة الطاقة الذرية ، كل هذا خلق حالة من التوتر والقلق لدى الكيان الصهيوني والمتضررين من حل هذه العقد القائمة بين ايران والغرب.

واكد ان الامور تتجه نحو الايجابية والحل خاصة عندما يصرح كيري وكل وزراء خارجية دول الغرب باستثناء الوزير الفرنسي ، الذي لا يملك الامكانية لتعطيل الاتفاق ، الذي قطع من اجله وزيرا خارجية روسيا واميركا  زياراتهما لاثبات مدى الجدية.

واوضح منصور ان كل من الافرقاء اصبحوا يجدون ان هناك مصلحة على المستوى الاقليمي والدولي لانهاء هذا الملف الذي طال أمده دون ان يحقق ان شيئ للادارة الاميركية والدول الغربية ، ولذلك نجد هذا الزحف الغربي الى ايران.

وتابع استاذ القانون الدولي نزيه منصور : خاصة ان الوزير الياباني والوزراء الغربيين بدأوا يتسابقون ويتزاحمون على ابواب الخارجية الايرانية ، لاجراء محادثات وكسب العقود والاستثمار بعد انقطاع طويل مع ايران ، ولذلك فان الامور تسير باتجاه ايجابي.

وحول الموقف الفرنسي الذي قيل انه هو ما عرقل حصول اتافاق في جنيف مساء السبت بذريعة امن الكيان الاسرائيلي ، قال منصور ان فرنسا تريد ان تميز نفسها عن الفريق الغربي ، وان تلعب دورا اكبر في هذا الملف وتوجه رسائل الى الكيان الاسرائيلي .

واضاف : ان فرنسا تعلم انه اذا ما رغبت الادارة الاميركية في ادارة هذا الملف لا يمكنها ان تستمر في خلق العراقيل ، وانما تحاول ان تعطي لنفسها دورا ، معتبرا ان الدور الفرنسي ليس جديا ، ولو كانت هناك عراقيل جدية لم تكن تسارع الادارة الاميركية  لترسل وزير خارجيتها الى جنيف ليشارك شخصيا ويجتمع على انفراد مع اشتون وظريف.

ووصف منصور الموقف الفرنسي بانه آني ، ولا يمكن لباريس ان تستمر فيه ، معتبرا ان الاتصال الذي تم بين الرئيس الايراني واوباما خلال زيارته الى نيويورك يحمل رسالة الى الشعب الاميركي والعالم بأننا نتجه  الى انهاء كلا الملفات العالقة طيلة الفترة الماضية.

كما قلل استاذ القانون الدولي نزيه منصور من اهمية الموقف الاسرائيلي من المفاوضات في جنيف ، ومحاولة لابتزاز الادارة الاميركية  والحصول على مكاسب عسكرية وامنية.

واكد ان هذه فرصة للغرب لانجاز واقفال هذا الملف والبدء بمرحلة جديدة ، خاصة ان الموضوع هو ليس فقط الملف النووي الايراني ، بل هناك الملف السوري والعراقي والباكستاني وغير ذلك ، والمنطقة تعيش ازمات هناك تداخل في العديد منها.

وحول منصور التناغم بين الموقف السعودي والاسرائيلي حيال المفاوضات النووية في جنيف قال ان الموقف السعودي هذا يأتي بعد فشلها في الملف السوري والعراقي والكثير من الملفات التي حاول السعوديون ان يديروها مثل اليمن والبحرين ولم يحصدوا غير الخيبة حتى في الملف المصري.

واشار الى ان التقارب بين القوى الكبرى والغرب مع القوى الاقليمية مثل ايران  امر مزعج للادارة السعودية ، وتحاول ان تبرز غضبها عل الادارة الاميركية لتعطيها رسائل طمأنة بأن التفاهم الاميركي الايراني لن يلحق الضرر بالمصالح السعودية.

وحول منصور العلاقات الخليجية الاسرائيلية خاصة بين تل ابيب والرياض اشار الى ان العلاقات كانت قائمة بين دول الخليج الفارسي الغربية والكيان الاسرائيلي ، والان اصبحت بشكل مفضوح ، في محاولة منها لمنع استمرار التحولات في المنطقة وتحقيق ارادة الشعوب.
MKH-9-22:42