اكثر من 1253 انتهاكا خلال شهر واحد في البحرين

اكثر من 1253 انتهاكا خلال شهر واحد في البحرين
الأحد ١٠ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٧:٠٤ بتوقيت غرينتش

سجلت دائرة الحريات وحقوق الإنسان بجمعية الوفاق الوطني الاسلامية المعارضة في البحرين اكثر من 1253 حالة انتهاك ارتكبتها السلطات الحاكمة في شهر تشرين الاول/اكتوبر الماضي، عبر أجهزتها الأمنية والعسكرية.

وافاد موقع "الوفاق" امس السبت ان عدد حالات الاعتقال بلغ 151 حالات، 142 حالة منها لاعتقالات الرجال، و9 حالات منها لاعتقالات الأطفال.

واشارت الى الاعتقالات تمت في غالبيتها بمداهمة المنازل أو من الشارع العام، حيث وصل عدد حالات الاعتقال بطريقة المداهمة 79 حالة، بينما وصلت حالات الاعتقال من الشارع العام 39 حالة.

وأما على صعيد حالات الإفراج فقد بلغت نحو 102 حالة إفراج، 31 منها تمت لمعتقلي شهر أكتوبر الماضي، والذين بلغ تعدادهم 151 معتقلا.

ورصدت الدائرة ما يقرب 146 حالة مداهمة، وقد تركزت أغلب تلك المداهمات في القرى والمناطق التي تشهد احتجاجات متكررة. مشيرة الى قوات النظام لا تعرض اي سند او اذن قضائي.

وبلغت حالات إتلاف ممتلكات المواطنين الخاصة، المصاحبة لعمليات المداهمة أو غير المصاحبة، بلغت نحو 22 حالة، توزعت بين رمي عبوات الغاز المسيل للدموع داخل المنازل وتسبب تلفيات في الأرضيات والأثاث، أو تحطيم نوافذ السيارات بالطلق العشوائي أثناء قمع الاحتجاجات أو الاصطدام بها بشكل متعمد.

ومن بين حالات المداهمة التي وثقتها الدائرة، وصاحبتها عمليات اعتقال وإساءة معاملة، حالتان خاصتان:

الحالة الأولى، بحسب ما أفادت به العائلة، فإن رجال الشرطة قاموا باقتحام المنزل عبر تسلق الحائط، وتوجهوا إلى الطابق الأول، وحينما حاول الأب منعهم من الدخول الغرف، حيث كانت النساء بلا ستر أو حجاب، قاموا بضربه وركله. وفي تلك الأثناء تم اعتقال أحد أفراد العائلة، واقتياده للخارج، وهو مغطى الرأس بالكامل، بكيس أسود. بعدها، همت قوات الشرطة باعتقال الأب، فحاولت الأم ممانعتهم، فقاموا برش مادة الفلفل في وجهها، وتم الاعتداء على الأب بالضرب مجددا.

الحالة الثانية، بحسب ما أفادت به العائلة، فإن عددا من رجال الشرطة باقتحام المنزل عبر نافذة خارجية، بينما قام آخرون بكسر الباب الخارجي للمنزل واقتحامه، وتوجهوا مباشرة إلى إحدى شقق المنزل وقاموا بكسر باب الشقة واقتحامها، وعمدوا إلى تفتيش الغرف، حيث تمت مباغتة غرفة فتيات كن بدون حجاب يسترهن، وبعد قامت باعتقال أحد أفراد العائلة، واقتياده للخارج وهو مغطى الرأس بقميصه.

وفيما يتعلق بانتهاك المعاملة القاسية والتعذيب، فقد تم رصد نحو 21 حالة. وقد كانت أغلب تلك الحالات اعتداء بالضرب المبرح، وذلك بالتزامن مع قمع الاحتجاجات المناطقية أو محاولة منعها أو أثناء عمليات الاعتقال.

وشهدت معظم قرى ومدن البحرين 410 احتجاجا خلال الشهر الماضي. وفي المقابل واجهت قوات الشرطة ورجال الأمن تلك الاحتجاجات بالقمع والاستخدام المفرط للقوة (الشوزن)، وإغراق المناطق بالغاز المسيل للدموع.

وبلغ تعداد الاحتجاجات المقموعة نحو 181 احتجاجا على الأقل، بينما جرح ما يقرب 69 فردا بالأسلحة النارية (الشوزن)، واستعمال عبوات الغاز المسيل للدموع أو غاز (C4) كذخائر مباشرة.

وفي شأن الانتهاكات الدينية، رصدت الدائرة خلال شهر الشهر الماضي 6 حالات. حالتان منها استهداف بعبوات الغاز المسيل للدموع، إحداها لمسجد وتسببت فيه بتلفيات، والأخرى لمأتم كان يشهد فعالية دينية للنساء. 

بينما تم رصد 4 حالات مختلفة أخرى، وهي: الأولى مداهمة مأتم بشكل عشوائي، والثانية استدعاء لخطيب حسيني والتحقيق معه على خلفية خطابه الديني في أحد المحافل الدينية، والثالثة نزع "السواد" في منطقة النويدرات، والحالة الأخيرة اقتحام مسجد الشيخ مؤمن بقرية سفالة/ سترة.