منفذو تفجيرات الديوانية يعترفون بانتمائهم لداعش

منفذو تفجيرات الديوانية يعترفون بانتمائهم لداعش
الثلاثاء ١٢ نوفمبر ٢٠١٣ - ١٠:٠٩ بتوقيت غرينتش

عرضت محافظة الديوانية اليوم الثلاثاء، اعترافات منفذي تفجيرات يوم الاحد الماضي، التي استهدفت ساحتين لوقوف السيارات في مركز المدينة بحيث أكد المتهمون تلقيهم تعليماتهم بتنفيذ العملية من داعش.

وافاد موقع المدى برس ان رئيس اللجنة الأمنية العليا ، محافظ الديوانية عمار المدني ، قال  خلال مؤتمر صحافي ضم قادة الاجهزة الامنية والمسؤولين، واقيم بمقر قيادة شرطة الديوانية في ساعة متقدمة من ،مساء الاثنين إن "دعم المواطنين ومساعدتهم الى منتسبي الاجهزة الأمنية بتقديم المعلومات الاولية التي أشارت الى المتهمين، أسهمت في القاء القبض عليهم بسرعة".

وأوضح  المدني أن "ما تركه الارهابيون من خيوط وادلة في مكان جريمتهم، مكنت الاجهزة الامنية من التعامل معها بسرعة  والقاء القبض عليهم قبل محاولتهم الفرار من المدينة"، مشيرا الى أن "المتهمين اعترفوا بانتمائهم الى تنظيمات دولة العراق والشام ولاية الجنوب".

وتابع محافظ الديوانية أن "المتهمين من خارج محافظة الديوانية، وعملية تفخيخ السيارتين تمت خارج المحافظة وانطلقت عبر طرق معينة حتى تمكنت من دخول المحافظة"، "لافتا الى أن "التحقيقات واعترافات المتهمين جاءت متطابقة مع المعلومات الاستخبارية وصور كاميرات المراقبة المنتشرة في الطرق الرئيسة ومداخل المحافظة والسيطرات الخارجية".

ودعا المدني "المواطنين الى مزيد من التعاون والتواصل مع منتسبي الاجهزة الامنية، وتزويدهم بأي معلومة او حركة مريبة او مشبوهة، لصد هجمات الارهابيين التكفيريين، التي تستهدف أمن العراق وشعبه"، نافياً "وجود أي حواضن الى الارهاب في المحافظة حتى الان على الرغم من ورود جميع الاحتمالات".

من جانبه قال قائد شرطة الديوانية، العميد عبد الجليل الأسدي، في حديث الى (المدى برس)، أن "المعلومات الاستخبارية ودعم المواطنين مكنا الاجهزة الامنية من القاء القبض على المتهمين خلال ساعة ونصف، قبل ان يتمكنوا من مغادرة المحافظة في طريقهم الى بغداد"، مبينا أن "الشرطة القت القبض على المتهمين في سيطرة درع الجنوب على الطريق السريع المؤدي الى بغداد، بعد ان اغلقت الطرق عقب الانفجار لكي لا تسمح للمجرمين الهروب بفعلتهم".

واوضح الاسدي أن "المتهمين اعترفوا بانتمائهم اثناء سجنهم في بوكا، الى تنظيم ولاية الجنوب كتيبة الفتح المبين .

من جانبه قال المتهم عبد الملك خالد الغريري، في حديث الى (المدى برس)، إن "انتمائي لتنظيمات القاعدة، دولة الاسلام في العراق والشام ولاية الجنوب قاطع البراء كتيبة الفتح المبين،  كان في عام 2010 عندما كنت سجينا في بوكا"، مبينا أن "اتصالا هاتفيا وردني من أبو حيدر قبل يوم من العملية، فذهبت اليه وأعطاني سيارة نوع (أفيو)، فأستطلعت المنطقة.

وأضاف الغريري " في اليوم الثاني تسلمنا السيارات مفخخة ومعدة للتفجير وتوجهنا الى الديوانية، وركناهما في المكان المخصص لتنفيذ العملية، وفجرناهما وخرجنا من المحافظة، لكن الاستخبارات والشرطة القت القبض علينا في سيطرة درع الجنوب على الطريق السريع المؤدي الى بغداد".

وكان محافظ الديوانية (يبعد مركزها أعلن محافظة الديوانية 180 كم جنوب بغداد)، أعلن يوم أمس الاول الأحد، عن اعتقال ثلاثة من منفذي التفجيرات بالمحافظة، وفيما بين أن المعتقلين ينتمون إلى تنظيمات القاعدة ولاية الجنوب"، أشار إلى أن هنالك عناصر أخرى يتم البحث عنها حاليا.

وشهدت الديوانية، يوم اول أمس الأحد، انفجار سيارتين مفخختين بالتزامن، استهدفت الأولى مديرية التسجيل العقاري والثانية كراج الحمزة للسيارات وسط الديوانية، ما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص بجروح.

وتعد مدينة الديوانية، من المدن المستقرة أمنيا نسبيا، لكنها تتعرض بين حين وآخر إلى هجمات تطال المواطنين والأجهزة الأمنية على حد سواء.