هنية يجدد مطالبة مصر بإنهاء حصار غزة

هنية يجدد مطالبة مصر بإنهاء حصار غزة
السبت ١٦ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٨:١٠ بتوقيت غرينتش

جدد رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية دعوته للسلطات المصرية برفع الحصار عن قطاع غزة ، مشيرًا إلى أنه من غير المعقول أن يكون الأمن المصري على حساب سكان القطاع المحاصرين.

وافاد المركز الفلسطيني للاعلام ان هنية اكد في تصريح له عقب صلاة الجمعة أن "من حق مصر حماية أمنها، لكنه يجب ألا يكون ذلك على حساب غزة"، مطالباً "بوقف حملة التحريض والتهديد المصرية على قطاع غزة".
وناشد السلطات المصرية بفتح معبر رفح أمام سكان قطاع غزة، والتخفيف من الحصار والتضييق الذي أصابهم جراء الإغلاق المتكرر للمعبر.
وأعرب عن استغرابه أن يتم تدمير الأنفاق الأرضية دون وجود بديل يسد حاجة الأهالي، قائلاً: "نحن لا نتوقع العدوان والتجويع إلا من العدو الصهيوني".
وكشف هنية عن وجود اتصالات مكثفة تجريها حكومته مع العديد من الدول من أجل وقف تدهور الأوضاع الإنسانية داخل القطاع نتيجة استمرار الحصار وتزايده خلال الفترة الحالية.
وشدد على أن حكومته مستعدة للتعاون مع الأجهزة الأمنية المصرية من خلال تلقي أي معلومات عن أي حوادث مفترضة عن تورط فلسطينيين في أحداث جرت على الأراضي المصرية.
على الصعيد ذاته وجهت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا رسالة الى مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون وأعضاء البرلمان الأوروبي تشرح فيها الأوضاع المأساوية في قطاع غزة، نتيجة تشديد الحصار من قبل الاحتلال الصهيوني والسلطات المصرية، وقيام السلطة الفلسطينية في رام الله بفرض ضريبة إضافة على قيمة السولار الصناعي؛ مما أدى الى توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة.
وبينت المنظمة في الرسالة أنه بعد الثالث من تموز (يوليو) الماضي قامت السلطات العسكرية في مصر بإغلاق معبر رفح، وصعدت من عملية هدم الأنفاق دون السعي إلى توفير بديل يمكن سكان القطاع من الحصول على احتياجاتهم من البنزين والسولار والمواد الغذائية والدوائية.
وأشار البيان إلى أنه تم تفجير أغلبية الأنفاق وسمح فقط بفتح معبر رفح بشكل متقطع لمرور المسافرين ذوي الحالات الإنسانية، ثم يُعاد إغلاقه حسب الظروف الأمنية في سيناء، وبالمثل تقوم سلطات الاحتلال حسب الظروف الأمنية بإدخال ما يحتاجه القطاع من مواد مختلفة ثم تعود وتغلق المعابر فجأة.
وأضاف البيان: "حتى هذه اللحظة لا زالت محطة توليد الكهرباء متوقفة عن العمل كليا، وفشلت الجهود الرامية إلى تخفيض أسعار الوقود وإدخاله عبر معبر كرم أبو سالم.
وأكد البيان أن "توقف محطة الكهرباء بشكل كامل عن العمل مع تشديد الحصار من الجانب المصري والصهيوني, وقيام السلطة في رام الله برفع الضريبة على السولار, ينذر بحدوث كارثة إنسانية سيكون أولى ضحاياها المرضى والأطفال".
ودعت المنظمة كاثرين أشتون وأعضاء البرلمان إلى العمل على إيجاد آليات لتوفير المواد الغذائية والطبية لسكان القطاع، والعمل مع المفوضية الخارجية للاتحاد الأوروبي للضغط على الحكومة المصرية لفتح معبر رفح بشكل كامل, وإدخال منح الوقود التي حصل عليها القطاع من دول عربية, وتسهيل دخول السولار الصناعي من جانب الاحتلال بأسعار مناسبة.