الجيش يبسط سيطرته التامة على بلدة قارة شمال دمشق

الجيش يبسط سيطرته التامة على بلدة قارة شمال دمشق
الثلاثاء ١٩ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠١:٣٨ بتوقيت غرينتش

سيطرت قوات الجيش السوري الثلاثاء بشكل كامل على بلدة قارة الواقعة في منطقة القلمون الاستراتيجية شمال العاصمة السورية، حسبما افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا).

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري ان "جيشنا الباسل يحكم السيطرة الكاملة على بلدة قارة بريف دمشق بعد القضاء على اخر التجمعات الارهابية فيها وتدمير ادوات اجرامها".

وذكرت صحيفة الوطن السورية الصادرة اليوم الثلاثاء ان "الجيش بدأ عملية لإعادة فرض السيطرة على قارة في القلمون ودخل المدينة من عدة محاور وسيطر على مساحات واسعة منها" بحسب مصدر عسكري.
كما نقلت الصحيفة عن مصادر أهلية في مدينة النبك المجاورة لقارة ان "عددا كبيرا من الإرهابيين قتل داخل مدينة قارة في حين يتحصن عدد آخر داخل البيوت السكنية".
ولفت الاهالي الى ان "كل المؤشرات تدل على أن المعركة في قارة لن تطول وخاصة بعد أنباء عن انهيار في صفوف الإرهابيين وقطع الجيش السوري لطرق الإمداد القادمة من البادية من جنوب حمص وإحكام سيطرته على كامل البلدة".
وتعرضت مدينة قارة التي يتحصن فيها عدد كبير من مسلحي المعارضة منذ صباح الاحد لقصف بالطيران الحربي، وسط محاولات من قوات النظام لاقتحامها، بحسب ما افاد ما يسمى المرصد السوري.
ومنذ الجمعة، شهدت المعارك بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة، تصعيدا في منطقة القلمون، لا سيما على طريق حمص دمشق القريبة من قارة.
وتعتبر منطقة القلمون التي يسيطر مسلحو المعارضة على اجزاء واسعة منها استراتيجية كونها تتصل بالحدود اللبنانية، وتشكل قاعدة خلفية اساسية للمسلحين لمحاصرة العاصمة.
وبالنسبة الى الحكومة السورية، فان هذه المنطقة اساسية لتامين طريق حمص دمشق وابقائها مفتوحة. كما تقع في المنطقة مستودعات اسلحة ومراكز الوية وكتائب عسكرية عديدة للجيش السوري.
ومنذ اسابيع، يتخوف خبراء من حصول معركة كبيرة في القلمون ذات الطبيعة الجبلية. الا ان مصدرا امنيا في دمشق اشار الى ان المواجهات في قارة ناتجة "عن عمليات يقوم بها الجيش السوري لمطاردة بعض الفلول الهاربة من مهين" في ريف حمص الجنوبي الشرقي.
وتبعد مهين 20 كيلومترا شرق قارة. وكان المسلحون استولوا خلال الاسبوع الماضي على جزء من مستودعات اسلحة موجودة على اطرافها ومناطق محيطة، لكن قوات النظام استعادتها الجمعة بعد معارك طاحنة.
وكان مصدر مسؤول أكد سابقاً أن وحدات من الجيش دكت تجمعات للمسلحين في بلدتي السحل والجراجير جنوب قارة وأوقعت عشرات القتلى والمصابين بين صفوفهم بينما قضت وحدة ثانية على عدد من المسلحين غرب دير الشيروبيم في منطقة صيدنايا وأصابت آخرين ومن بين المصابين نور الدين شلهوم وعلاء زعتور.