مفاوضات جنيف حذرة وصعبة

مفاوضات جنيف حذرة وصعبة
السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٤٣ بتوقيت غرينتش

أبرز ماتناولته الصحف الايرانية الصادرة السبت في طهران هو موضوع مفاوضات جنيف النووية، حيث نشرت صحيفة "كائنات" مقالا تحليليا حول طبيعة هذه المفاوضات.

مفاوضات جنيف حذرة وصعبة  
بداية تقول الصحيفة، ان المعلومات التي نشرت حتى الان حول ما جرى ويجري في مفاوضات جنيف النووية التي عقدت خلال الايام الثلاثة الماضية بين الوفد الايراني المفاوض ومجموعة ماتسمي (5+1) خلف الابواب المغلقة، ليست واضحة بقدر كافي بحيث يمكن تحليلها.  
الشىء الوحيد الذي نعرفه وبشكل عام، هو ان طرفي المفاوضات كانت لهم بعض التقدم في المفاوضات، الا ان هناك بعض الاختلافات الرئيسية لازالت قيد المناقشة والحوار، وهو ما كان متوقعا من قبل.
ان نهج مسؤول فريق السياسة الخارجية الايراني "محمد جواد ظريف" هو كما اعلنه مرارا يستند على قاعدة الربح-الربح. وان معنى ذلك في مجال المفاوضات النووية هي الاعتراف بحقوق ايران النووية، ومنها حيازة دورة كاملة للوقود النووي وحقلها المطلق في تخصيب اليورانيوم على اراضيها للاغراض الصناعية، ازاء تبديد القلق المعقول للجانب الثاني في اطار عمليات  تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ويتابع المقال، نحن موقنون بان ايران لاتعاني من اية مشكلة من اجل تبديد القلق "المعقول" ولهذا فانها تخطو ببطء وبحذر في خضم المفاوضات، والمشكلة الان هي في الجانب الغربي الذي يتردد في التصريح والاعتراف بحقوق ايران النووية. ان التردد الغربي هذا يمكن دراسته في بعدين اساسيين:
الاول- من المحتمل ان الجانب الغربي لايعترف اساسا بهذا الحق لجمهورية ايران الاسلامية. وقد نشرت اخيرا تفاسير جديدة وغريبة حول مفاد بنود اتفاقية حظر الانتشار النووي (ان.بي.تي) من قبل بعض الدوائر الغربية، والتي تعزز هذا الاحتمال.
يضاف الى ذلك وجود حقائق جيوسياسية والتي تشير الى ان الجانب الغربي متردد في الاعتراف بهذا الحق المشروع لايران، وعلاوة على كل ذلك فان الاخطبوط الصهيوني الذي يمتد اذرعه في اميركا واوروبا يضع العراقيل والعقبات امام التوصل الى اتفاق نووي مقبول.
الثاني- يُحتمل ان الجانب الغربي ليس له مشكلة باعتراف بحق ايران النووي الا انه ليس مستعد ان يصرح به بشكل وثيقة مكتوبة.
بعبارة اخرى، في حالة صحة هذا الاحتمال، فان الغرب يحاول الاعتراف بهذا الحق بشكل شفهي ولاكثر من ذلك، وهو ما يرفضه وزير الخارجية الايراني "ظريف" الذي له المام بالعلاقات الدولية، وبشكل قاطع.      
وخلصت الصحيفة إلى ان على الجانب الغربي ان يكون على يقين، بان ايران لن تتراجع عن حقوقها النووية، وكما ان كل القوى السلطوية المادية لم تتمكن من اقتطاع شبرا واحدا من هذه الارض المقدسة ابان فترة الدفاع المقدس (الحرب العراقية المفروضة على إيران) ففي هذه المرة ايضا لم تتمكن ايضا سلب جزء من الحقوق الوطنية للشعب الايراني الابي.