الأمم المتحدة: الأطفال السوريون يدفعون ثمناً باهظاً للحرب الدائرة

الأمم المتحدة: الأطفال السوريون يدفعون ثمناً باهظاً للحرب الدائرة
الجمعة ٢٩ نوفمبر ٢٠١٣ - ١١:٢٣ بتوقيت غرينتش

قال تقرير للأمم المتحدة إن الأطفال السوريين اللاجئين يدفعون ثمناً باهظاً للحرب الدائرة في بلادهم إذ يجبرون على ترك دراستهم والعمل لساعات طويلة بأجور زهيدة.

وذكرت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للمنظمة الدولية أن نحو 300 ألف طفل من الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين في لبنان والأردن قد لا يستطيعون الالتحاق بالمدارس حتى نهاية 2013.
وأشار التقرير إلى أن نصف اللاجئين السوريين البالغ عددهم نحو 2.2 مليون شخص من الأطفال الذين يبدأ بعضهم العمل من سن السابعة ويواجهون أخطاراً جسيمة يومياً حتى مع وجودهم خارج مناطق الصراع.
وأضاف أن هذه المخاطر تتضمن تهديداً لحالة الأطفال الجسدية والنفسية.
وقال آنتونيو غويتريس رئيس المفوضية في مقدمة التقرير "إن لم نتحرك سريعاً فسيكون هذا الجيل الجديد من الأبرياء من الضحايا الدائمين للحرب المروعة في سوريا".
وتأتي الدراسة الأخيرة كمحاولة لإبراز الثمن الفادح الذي يتكبده الأطفال السوريون ثمناً للحرب الطاحنة الدائرة في بلادهم منذ ثلاثة أعوام داخل البلاد وخارجها.
وأجرت المفوضية سلسلة من المقابلات مع أطفال سوريين وأسرهم من بين الذين يعيشون في الأردن ولبنان في الفترة بين يوليو/تموز وأكتوبر/تشرين أول عام 2013.
وقام الباحثون بمقابلة 81 طفلاً كما أجروا مناقشات لمجموعات تتكون من 121 طفلاً ثم مناقشة أوضاعهم مع العاملين بمنظمات المجتمع المدني وهيئات الأمم المتحدة في هذه المناطق.
وقدرت المفوضية عدد الأسر التي تعيش دون أب بنحو 70 ألف أسرة إضافة إلى نحو 3700 طفل يعيشون دون كلا الأبوين.
وأشارت أحدث الأرقام إلى أن من بين 1.1 مليون لاجئ من صغار السن هناك 385.007 شخص يعيشون في لبنان و249.304 يعيشون في تركيا و291.238 في الأردن.
كما أفاد التقرير بأن ثمة مؤشرات بأن عدداً كبيراً من حديثي الولادة "بلا جنسية" إذ فشلت الدولة المستضيفة للاجئين في تسجيل معظم المواليد الجدد.