أي الدول الغربية التقت المخابرات السورية لمحاربة الارهاب؟+فيديو

الأحد ٠١ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٢٨ بتوقيت غرينتش

دمشق-01-12-2013– كشفت وسائل اعلام فرنسية ان الدول الاوروبية وعن طريق سفراء ومسؤولين في اجهزة استخباراتها عاودت سلوك طريق دمشق لإحياء الاتصالات مع الحكومة السورية، داعية اياها الى مساعدتها في مكافحة الارهاب.

"الاتحاد الأوروبي لم يطلب من الدول الأعضاء اغلاق سفاراتها ، وإنما جاء هذا كمبادرة لدعم المعارضة قامت بها مجموعة اصدقاء سورية" بهذه العبارات بدأ الانسحاب الأوروبي الخجول من الحرب على سوريا.

وكالة الصحافة الفرنسية كشفت مؤخرا أن سفراء ومسؤولين في أجهزة استخبارات أوروبية بدأوا بالعودة إلى دمشق بقصد إحياء الاتصالات مع المسؤولين السوريين.

هذه الوكالة نقلت عن سفير أوروبي معتمد في دمشق ، قالت انه يتخذ من بيروت مقراً له ، بأنهم بدأوا بالعودة إلى العاصمة السورية بنحو تدريجي ، وذلك بعد فترة اتسمت بالسرية ، إلى أن تطور الوضع ، وأصبحوا يقصدون دمشق مرة أو مرتين في الشهر.

وبحسب الوكالة فإن ممثلي اسبانيا والنمسا ورومانيا والسويد والدنمارك و أيضا القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي يحضرون إلى العاصمة السورية بشكل مستمر ، إلى درجة أن بعضهم شارك قبل يومين في لقاء مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد.

وهو ما كان اعلنه المقداد امام الصحفيين ، مؤكدا انهم طلبوا من بلاده مساعدتهم في مكافحة الجماعات الارهابية ، اي الجماعات التي كانوا حتى الان يصفونها بانها معارضة مسلحة.

وتضيف الوكالة نقلا عن دبلوماسي أوروبي آخر بأن الأوروبيين يودون فتح قنوات اتصال مع السوريين إلا أن هناك من يقف وراء هذه القطيعة.

ويضيف الدبلوماسي أنه يتوقع خلال الأشهر الأولى من عام ألفين وأربعة عشر أن يسلك العديد من زملائه مجدداً طريق دمشق.

وتباعا لهذا الموضوع تتوالى التسريبات المتعلقة بزيارة عدد كبير من مسؤولي أجهزة استخبارات غربية لسوريا وإجرائهم اتصالات مع نظرائهم السوريين.

وبعيدا عن الأضواء التقى بعضهم رئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك ، وبحثوا معه في كيفية استئناف التعاون مع بلاده.

خطوة وإن جاءت متأخرة ، اعتبرها المراقبون للشأن السوري ما هي إلا نتيجة لتزايد المخاوف الأمنية من تدفق المقاتلين التكفيريين إلى سورية.

فوجود أكثر من ألف مسلح قدموا من أوروبا للقتال في سورية يقلق تلك الدول التي أتوا منها ، و بعبارة أخرة تخاف من وصول البلل إلى ذقنها.

و لهذا فهي تريد استئناف تعاونها مع السلطات السورية ، فحتى فرنسا التي تعتبر من الحاضنين للمعارضة الخارجية أرسلت مؤخرا عملاءها للقاء مملوك ، وهو ذات الأمر الذي قامت به بريطانيا ، وربما في الطريق غيرهما.
MKH-1-14:44