كيف قتل البلونيوم الإسرائيلي عرفات ؟

الإثنين ٠٢ ديسمبر ٢٠١٣
٠٣:٠٧ بتوقيت غرينتش
كيف قتل البلونيوم الإسرائيلي عرفات ؟ بعد تسع سنوات على وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اكتشف ان الرجل اُغتيل مسوماً بمادة البولونيوم 210 ، وفي الحقيقة انه منذ اللحظة الاولى لوفاة القائد الفلسطيني قيل إنه قُتل ، ومنذ تسع سنوات لم يتحدث أحد عن المستور إلى أن خرجت صحيفة" الفيغارو" الفرنسية لنكشف التقارير الطبية التي تؤكداغتيال ياسر عرفات بالسُم ، ومن هنا انطلقت التحقيقات التي بينت أن الرجل قضى مسموما بمادة البولونيوم القاتلة التي لا يملكها في المنطقة إلا الكيان الإسرائيلي.

تقرير... فجَّرت الصحيفة الفرنسية مفاجأةً، حين أكدت أن فرنسا تعلم السر الذي تخفيه التقارير حول وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الغامضة، وأشارت إلى أنها فضَّلت السكوت وعدم التحدث في هذا الشأن، كما رفضت نشر التقارير التي أجراها مستشفى عسكري حول أسباب وفاة ياسر عرفات، وأوضحت أن زوجته سها لم تتمكن من الاطلاع على تلك التقارير.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد مرور ثمانية أعوام على موت عرفات في باريس، كشف تقرير أعده معمل سويسري آثارًا لمادة البولنيوم 210 في المقتنيات الشخصية لعرفات استعملها قبل فترة وجيزة من وفاته، وهو ما دفع السلطات الفلسطينية لإعادة فتح التحقيق لاكتشاف الحقيقة وراء مقتله.

كان الجميع يود أن يلقي عن نفسه المسؤولية حتى لا يتهم بالتسبب بموته، لذا تحتم نقله إلى دولة غربية، الاستعداد لبدء نقل عرفات إلى فرنسا تطلب الأمر أياماً لمقايضة الإسرائيليين، ولكنهم أخيراً وافقوا على ذهابه بل إنهم وافقوا على رجوعه أيضاً في حالة بقائه على قيد الحياة.

بعد 17 يوماً من الإخفاق في العلاج تطور مرضه بشكل كبير حيث أصيب بتخثر منتشر داخل الأوعية ويدعى دي أي سي، إذا لم يمكن معرفة أسباب هذه الحالة فإنه سيموت حتماً.

قد تكون البقع الحمراء أيضاً عبارة عن نزيف طفيف في البشرة، العينان البارقتان الصفراوان هذه هي الأعراض المتوقعة على المصاب بمرض التخثر داخل الأوعية. تظهر أعراض التخثر داخل الأوعية لأسباب عدة عند المرضى الذين يعانون من أمراض كالحروق الشديدة ولدغ الثعابين حتى التعرض للأشعة.

مرض ياسر عرفات أربك القيادة الفلسطينية .. ولا بد من متابعة علاجه بعد تدهور صحته بشكل خطير...

10 رمضان قبل استشهاده بـ 17 يوماً تقريباً، زرته في مكتبه في المقاطعة، وأنا داخل عليه الطاقم الطبي التونسي قالوا انصح أبو عمار أن يفطر، أبو عمار يعاني من مرض خطير، قلت لهم ما هو المرض، قال لا نعرف، هناك تكسر في صفائح الدم ولا يبقى شيء في معدته، دخلت عليه قلت له يا أخ أبو عمار، قال لي أنهم يريدون أن يتخلصوا مني، يريدون أن يرسلوني إلى خارج البلاد حتى لا أعود، أنا أريد أن أموت هنا، وأقول لك أنت أنت أنت أنا أوصيك أن تدفني بالقدس، هذه أمانة في رقبتك، قال لي هذا.. أوصيك أن تدفنني بالقدس وفي المسجد الأقصى..

وبعد ذلك صار هناك تداعيات وصلنا باريس صباح يوم 27 رمضان، دخلت وجدت الرئيس مسجى ومربوط عليه أجهزة، ورأسه متضخّم أكثر من طبيعته، ومنظر والدم ينزف من رأسه من أجزاء من وجهه، كاد يغمى عليّ. مات في الساعة الثالثة والنصف صباح الخميس، فجر الخميس، طلبت شريط طبي لاصق لوضعه على مسامات التي يخرج منها الدم، ففي شخص أعتقد أنه طبيب من أصول وتدل ملامحه على أنه من المغرب العربي، أصوله مغربية تونسية، جزائرية، لا أعرف، ولكنه فرنسي، قلت أنا أستغرب من هذا الدم الذي ينزف من بعد ساعات من موته، قال ربما أنه هناك في بعض أنواع من السم تذهب خاصية التجلط في الدم، ويبقى الدم يسيل كالماء.

ما هو البولونيوم  الذي تعرض له الزعيم الفلسطسني الراحل

كشف باحث فلسطيني يعمل في معهد جامعة اسطنبول في تركيا عن أن البولونيوم 210 المشع الذي تم بواسطته اغتيال الرئيس عرفات يتم تصنيع كميات قليلة جدا منه تقدر حوالي بـ 10 غرام في العام الواحد ،

وبيّن الدكتور وليد خليلية أن مايكروغرام واحد من البولونيوم كافية لقتل عشرات الأشخاص ولفت إلى حدوث حالة تسمم في معهد وايزمان الإسرائيلي عام 1957 نتيجة تعرض علماء اسرائليين لإشعاع البولونيوم 210 .وأوضح الدكتور وليد خليلية ان هذا العنصر – البولونيوم – غير ملموس بحيث تستعمل كميات لا تكاد ترى بالعين المجردة فهو مقسم إلى جزئيات صغيرة نانوغرام ومايكروغرام .

ستائر أسدلت في محيط قبر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في مقر المقاطعة الفلسطينية في رام الله لحجب فتح عملية فتح القبر في الـ 26 من الشهر الجاري بهدف أخذ عيّنات من جثمانه لفحصها في إطار التحقيق بشأن أسباب الوفاة بحضور خبراء سويسريين وفرنسيين وروس، وكانت حالة عرفات الصحية تدهورت بشكل حاد وسريع عام 2004 نقل إثرها إلى مستشفى باريسي العسكري قرب باريس للعلاج، وفارق الحياة هناك، وقد طرحت فرضية وفاة عرفات بالسم من جديد بعد أن أجرى مخبر سويسري تحليلاً لعيّنات بايولوجية أخذت من أغراض شخصية لعرفات، وأظهر التحليل وجود كمية كبيرة من مادة البولونيوم في تلك العيّنات.

سهى عرفات زوجة الزعيم ياسر عرفات اكدت الاغتيال بعد اطلاعها من الخبراء على كيفية حصوله...

تستطيع القول أن هناك جريمة قتل للزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، البارحة أن تسلمت الملفات الرسمية من خبراء سويسريين وهم طبعاً 10 خبراء سويسريين في الطب النووي والإشعاعات، وهناك إثبات أن 83% من هذه الموجودة الإشعاعات في جسم الرئيس ياسر عرفات هناك جريمة قتل متعمّد بالترصد والإصرار لقتل الزعيم الفلسطيني، بالأمس حكيت مع أهم خبراء طب التسمم في العالم كانوا موجودين قالوا لي أن هذا البولونيوم كان موجود طبعاً أكيد مع أحد الأشخاص وكان ينتظر الضوء الأخضر لكي يضعه بالوقت المناسب وهو محتاج هو مثل الملح، شيء بسيط جداً مثل حبة الملح أو حبة السكر الصغيرة جداً جداً جداً.القيادة الفلسطينية في رام الله بعد هذه التطورات اجتمعت وتدارست القضية واعلنت موقفا واضحا من الاغتيال

إن إسرائيل هي المتهم الأول والأساسي والوحيد في قضية اغتيال ياسر عرفات..

إن مرة أخرى في جنين المحررة... بالروح بالدم نفديك يا عرفات.. وغداً بعونه تعالى في طول كرم وقلقيليا، ونابلس ورام الله وبيت لحم، والخليل. نعم وبعد ذلك نصلي سوياً في أولى القبلتين.

نتابع معك أستاذ نضال حمادي، كما أصبح واضحاً الكيان الإسرائيلي هو المتهم الوحيد باغتيال الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، لكن السؤال هنا لماذا بعد سنوات 9 يشف عن هذه القضية وما هي الأهداف برأيك من وراء ذلك؟

ج: عليك أن تنظري ماذا يحدث في مصر الآن، طبعاً كان هناك محيطين بالرئيس عرفات، هناك من الإكيب الموجود حول عرفات يعرف الكثير، هناك من كان منهم يتواصل مع الإسرائيليين ليأتي بالطعام، كان الإسرائيلي يأتي بالطعام إلى الرئيس الفلسطيني.. لماذا الآن، يقال أن الدولة المصرية، ان الحاكم الجديد في مصر الجيش المصري يريد أن ينتهي من حكم حركة حماس في قطاع غزة، حتى ينتهي من كل شيء يتعلق بجماعة الأخوان المسلمين على الحدود المصرية في مصر، ويقال أن هناك تجمع لمئات من عناصر محمد الدحلان على الحدود المصرية الفلسطينية في منطقة (في مصر) المهم ويقال أن الجيش المصري في مرحلة ما سوف يدخل إلى غزة إذا اضطر تحت غطاء جماعة دحلان، الدحلان يومها كان أحد المسؤولين الأمنيين ويتواصل مع الإسرائيليين في قضية الطعام لياسر عرفات وفي قضية الدواء، الموضوع الذي كتبته فيغاروه كتبه الصحافي مالبرونو كان في سورية قبل فترة، طبعاً هو بقضية الحريري كان له باع، الآن مالبرونو الذي أنا أعرفه شخصياً غيّر المواقف، مالبرونو يتكلم بالأروقة الداخلية أن هذه المادة لم تعطى لعرفات بالطعام، أعطيت له بالدواء الذي كان يأتيه عبر الإسرائيليين، والواضح أنه كان محمد الدحلان موكل بقضية الدواء وبقضية كل ما يجري.. لماذا الآن بعد 9 سنوات قد يكون هناك أمر يراد منه منع الحركة الجيش المصري من فعلٍ ما، إعادة صورة محمد الدحلان السيّئة في الواجهة، ولكن هل الإسرائيلي سوف يحاكم أو يحاسب..لا.. لن يحاسب الإسرائيلي ولن يحاكم ولن يكون هناك محكمة دولية، حتى إعادة موضوع ياسر عرفات إلى الواجهة الآن هي للاستهلاك الإعلامي لمصلحة يمكن السلطة الفلسطينية الآن.

0% ...

آخرالاخبار

هذا ما قالته دمشق في بيانها بشأن الغارات الأمريكية في سوريا


عراقجي: إيران لم ترفض قط المفاوضات القائمة على احترام الحقوق القانونية


الولايات المتحدة استخدمت أكثر من 100 ذخيرة دقيقة لاستهداف سوريا


اول تعلیق من ترامب على ضرب معاقل داعش في سوريا


بهذه الذريعة..الولايات المتحدة تبدأ غارات جوية واسعة النطاق في سوريا (فيديو)


غوتيريش یؤكد ضرورة الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة


فرض عقوبات أمريكية محتملة على "الإخوان المسلمين"


عراقجي: ايران ترفض رفضاً قاطعاً أي موقف تدخلي يمسّ سيادتها الوطنية


"إبستين"والملفات المفقودة .. ماذا يخفي ترامب وراء الستار؟!


روبيو: لا تزال أصعب قضايا تسوية أزمة أوكرانيا عالقة دون حل