عباس: المفاوضات تمر بصعوبات سببها الكيان الاسرائيلي

عباس: المفاوضات تمر بصعوبات سببها الكيان الاسرائيلي
الثلاثاء ٠٣ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٨:٢٣ بتوقيت غرينتش

اكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ان مفاوضات التسوية الفلسطينية الاسرائيلية "تمر بصعوبات كبيرة" سببها كيان الاحتلال الاسرائيلي مهددا باللجوء الى المنظمات الدولية في حال فشلها.

وقال عباس مساء الاثنين خلال لقاء مع صحافيين عرب يزورون الاراضي الفلسطينية ان "المفاوضات مع اسرائيل تمر بصعوبات كبيرة سببها العراقيل التي تضعها اسرائيل لعدم الوصول الى التسوية".

وبحسب عباس فانه "اذا لم نحصل على حقوقنا بالمفاوضات لدينا الحق بالذهاب الى المؤسسات الدولية"، في اشارة الى المزايا التي اصبحت فلسطين تتمتع بها بعد حصولها على وضع دولة مراقب في الامم المتحدة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012.

ويصل وزير الخارجية الاميركي جون كيري مساء الاربعاء الى المنطقة ليحاول انقاذ مفاوضات التسوية المتعثرة بين الجانبين.

واكد رئيس السلطة الفلسطينية ان "الالتزام بعدم الذهاب الى الامم المتحدة ينتهي مع انتهاء الاشهر التسعة المحددة للمفاوضات مع اسرائيل".

وكان عباس تعهد  بعدم التوجه الى المنظمات الدولية خلال التسعة اشهر هذه مقابل اطلاق سراح 104 اسرى فلسطينيين معتقلين في سجون الاحتلال قبل توقيع اتفاقيات اوسلو للحكم الذاتي عام 1993 على اربع دفعات.

واشاد عباس ب"الجهود والنوايا الاميركية الجادة في المفاوضات".

وتابع "لا نلهث للوصول للتسوية بأي ثمن، التسوية يجب ان تضمن القدس عاصمة لدولة فلسطين وحل قضايا اللاجئين والمياه والحدود لنقول اننا حصلنا على تسوية نفتخر بها".

واعلن مسؤول فلسطيني كبير الثلاثاء انه تم الغاء جلسة مفاوضات بين الجانبين مساء الاثنين.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه الثلاثاء انه "كان من المفترض عقد لقاء تفاوضي امس (الاثنين) بين الوفدين الفلسطيني والاسرائيلي لكنه الغي بسبب التوتر الناتج عن عدم وجود اجابة اسرائيلية واضحة على مشروع لبناء 20 الف وحدة استيطانية" في الضفة الغربية المحتلة.

وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات دعا الجمعة الى عدم تضييع الاشهر الخمسة المتبقية من المهلة المحددة لمفاوضات التسوية.

وقال عريقات امام مجموعة من الدبلوماسيين والصحافيين في القدس الشرقية المحتلة بعد مرور عام على حصول فلسطين على صفة دولة مراقب غير عضو في الامم المتحدة "هذه الاشهر الخمسة يجب عدم اهدارها" في اشارة الى الوقت المتبقي من مهلة الاشهر التسعة.

وتابع عريقات "كل ما علينا فعله هو حماية عملية المفاوضات في الاشهر الخمسة المقبلة".