فضل الله: ننظر بإيجابية للقاءات بين إيران ودول الخليج الفارسي

فضل الله: ننظر بإيجابية للقاءات بين إيران ودول الخليج الفارسي
الجمعة ٠٦ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٣:٠١ بتوقيت غرينتش

صرح عالم الدین اللبناني السيد علي فضل الله في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد الإمامين الحسنين (ع) بالضاحية الجنوبية لبيروت "إننا ننظر بإيجابية وتقدير إلى كل المبادرات التي تمت وتتم، ونتمنی تفعيلها، ومنها اللقاءات التي جرت بين تركيا وإيران والعراق، وبين إيران وعدد من دول المنطقة."

وأضاف: "نريد لهذه المبادرات الاستمرار، لتساهم في إعادة العلاقات بين هذه الدول، وإزالة المخاوف والهواجس التي زرعت في ما بينها، وتصويب البوصلة باتجاه مواجهة العدو الأساسي "إسرائيل"، والتصدي لمشروعه التهويدي الذي لا يكل ولا يمل، والوقوف في وجه المشاريع التي تريد تقسيم المنطقة على أساس مذهبي وطائفي وعرقي".
وجدد فضل الله الدعوة لكل مكونات الشعب السوري إلى تلقف أية فرصة تساهم في إيقاف نزيف الدم "حتى لو لم تلب كل طموحاته، والابتعاد عن الشروط والشروط المضادة، فقد جرب الجميع، وطوال السنوات الثلاث الماضية، الاحتكام إلى لغة السلاح، ولكنها لم تنتج إلا خراباً، ودماراً، ودماءً، وجرحی، ومعوقين.."، آملاً من "كل الدول المؤثرة في هذا الملف، ولا سيما العربية، أن يكون دورها إطفائياً، لا أن تصب الزيت على النار المشتعلة دوماً".
وتطرق فضل الله إلى الوضع في العراق، وأعرب عن تمنياته بـ"أن تجتمع كل مكونات الشعب فيه حول طاولة الحوار، بعدما بات أسير التفجيرات الوحشية والقتل على الهوية الطائفية، والذي يتغذی من حالة الانقسام الداخلي الذي يؤمن الحاضنة لكل الذين يريدون استمرار نزيف الدم فيه". مشدداً على "ضرورة العمل لتوحيد الشعب العراقي، فبالوحدة يمكن لهذا الشعب أن يتخلص من آلامه ومعاناته".
وقال: "هذا الحوار هو ما نريده للبحرين أيضاً، حيث لا تزال سياسة السجن والاعتقال وقمع التظاهرات على حالها، بدلاً من النظر بجدية إلى حاجات الشعب ومطالبه في الحرية والعدالة والعيش الكريم، وهو أيضاً ما نريده لمصر وليبيا وتونس واليمن وغيرها من البلدان".