بندر بن سلطان يطلب من موسكو تزويد السعودية بمفاعلات نووية

بندر بن سلطان يطلب من موسكو تزويد السعودية بمفاعلات نووية
السبت ٠٧ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٨:٤٥ بتوقيت غرينتش

كشفت مصادر دبلوماسية في الخليج الفارسي، ان رئيس الاستخبارات العسكرية السعودية الامير بندر بن سلطان بحث في روسيا توجها سعوديا لتنشيط مشروع قديم للمملكة لاقامة مفاعلات نووية لتوليد الطاقة للاستخدامات السلمية.

واوضحت المصادر التي تابعت زيارة بن سلطان الى موسكو ولقاءه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومحادثاته مع مسؤولين روس اخرين، في مجمل حديثها لـ’القدس العربي’، بحث ايضا ما اذا كانت موسكو مستعده لمساعدة الرياض في تنشيط هذا المشروع، الذي كانت الرياض وضعت دراسات اولية له قبل نحو ست سنوات، وبيع مفاعلات نووية للمملكة.

واضافت المصادر ان الرياض ترى الان ان عليها ان تعمل على امتلاك الطاقة النووية للاستخدامات السلمية ايمانا بحق جميع دول المنطقة في الحصول على الطاقة النووية للاغراض السلمية.
وكانت السعودية وحليفاتها بدول مجلس التعاون قد قرروا قبل ست سنوات السعي لامتلاك الطاقة النووية للاغراض السلمية، وكلفت الامانة العامه لمجلس التعاون بوضع دراسات اولية، ونشطت بعض الدول في مجلس التعاون  ولكن بشكل بطيء سعيا وراء هذا الهدف، فوقعت دولة الامارات اتفاقا مع فرنسا لاقامة مشروع للطاقة النووية.
وكان السفير السعودي في لندن الامير محمد بن نواف قال  في وقت سابق لصحيفة ‘التايمز′ ان ‘كل الخيارات متاحة’ امام الرياض بما في ذلك السعي لامتلاك سلاح نووي إن تمكنت ايران من إنتاج قنبلة، ولكن لا شك ان الرياض لا تستطيع ان تواجه عداء العالم الغربي اذا ما حاولت امتلاك اسلحة نووية.
وتأتي زيارة بندر بن سلطان لموسكو بعد نحو شهر من اتصال هاتفي للرئيس الروسي مع الملك السعودي والذي حضره الامير بندر، ولمست المصادر في الخليج الفارسي خلال حديثها لـ’القدس العربي’، وجود ارتياح سعودي لنتائج زيارة رئيس الاستخبارات السعودية المعني بالملفات السياسية والامنية السعودية الهامة مثل ملف الازمة السورية ولبنان وقضايا الصراع مع ايران، وركزت هذه الزيارة والمحادثات على الاوضاع في سوريا والنشاط الذي تبذله موسكو للتحضير لمؤتمر جنيف 2.
وذكرت المصادر ان المعلومات القليلة المتداولة في الرياض تفيد بان الامير بندر بحث في تفاصيل حل سياسي يقوم على اساس تنفيذ اتفاق جنيف1 والذي يتضمن تشكيل حكومة انتقالية سورية ذات صلاحيات واسعة من المعارضة والنظام السوري، ومن ضمن هذه التفاصيل دور الائتلاف الوطني الذي تدعمه السعودية في قيادة هذه الحكومة.
وعلمت المصادر انه جرى الاتفاق على مواصلة الاتصالات بين الرياض وموسكو ليس على المستوى السياسي فقط بل ايضا على المستوى الامني وعلى مستويات التعاون التقني والنووي.