سمفونية الانفصال عن الرياض في مجلس التعاون

سمفونية الانفصال عن الرياض في مجلس التعاون
الثلاثاء ١٠ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٣٦ بتوقيت غرينتش

أهتمت الصحف الإيرانية الصادرة بطهران صباح اليوم الثلاثاء، بالعديد من موضوعات الشرق الاوسط، صحيفة "جوان" نشرت مقالا عن المشروع السعودي باقامة اتحاد بدلا من مجلس تعاون دول الخليج الفارسي.

سمفونية الانفصال عن الرياض في مجلس التعاون
يستهل الكاتب "احمد كاظم زاده" مقالته في الوقت الذي اجتمع قادة مجلس تعاون دول الخليج الفارسي يومي الثلاثاء والاربعاء الماضيين في الكويت، ساد الجدل حول المشروع السعودي بشان اقامة اتحاد بدلا من مجلس التعاون بين هذه الدول.
وبينما لاتزال السعودية تصر على مشروعها، اعلنت سلطنة عمان معارضتها لمشروع إقامة اتحاد بين دول مجلس تعاون الخليج الفارسي، مهددة بالانسحاب من المجلس.
ومنذ ان أعلنت السعودية قبل نحو عامين في ردها على موجة الانتفاضات الشعبية في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا والتي ادت الى سقوط اثنين من حلفائها الرئيسيين اي بن علي في تونس وحسني مبارك في مصر، اعلنت عن هذا الاقتراح، وحتى انها دعت الدول الملكية خارج المنطقة يعني الاردن والمغرب للانضمام الى المجلس والتي لم يتلق هذا الطلب بترحيب الدول الاعضاء باستثناء البحرين!.
وحاليا يمكننا ملاحظة معارضة الدول الاعضاء لهذا المشروع السعودي، ويمكن الاشارة الى بعض اسباب هذا الرفض.
اولا ان ظروف المنطقة مقارنة مع الظروف التي كانت سائدة في فترة اعلان السعودية لاول مرة عن اقتراحها عام 2011 تختلف بشكل كامل عما اشارت اليها السعودية في ذلك الوقت، بل الاوضاع الحالية لاتتماشى مع المزاعم السعودية. لانه اذا كانت السعودية استطاعت بعض الشىء قبل اكثر من عامين، اقناع بعض الدول بخطر الاخوان المسلمين على حكومات الاعضاء في مجلس تعاون دول الخليج الفارسي، الا ان الاوضاع في مصر سلبت هذه الذريعة من السعودية. 
وعلى الرغم من ان السعودية تسعى الى الايحاء بان التطورات الاقليمية الجديدة ومنها الاتفاق المبدئي بين ايران ومجموعة الدول 5+1 يعتبر تهديدا لاعضاء مجلس تعاون دول الخليج الفارسي، الا ان زيارة وزير الخارجية الايراني "محمد جواد ظريف" لاربع من الدول الست الاعضاء في المجلس، واعلان كبار المسؤولين في هذه الدول، ليس فقط عن معارضتهم للاقتراح السعودي، بل اعتبروا هذه الزيارة فرصة جديدة لتمتين العلاقات وتفعيل سبل التعاون الثنائي والاقليمي. 
اما من الاسباب الاخرى لرفض الاقتراح السعودي، فان تطابق سياسات واستراتيجيات السعودية في كثير من المواقف مع مواقف الكيان الصهيوني، قد دفع هذه الدول لمعارضة هذا الاقتراح.
وخلصت الصحيفة موضحة، علاوة على ذلك ينبغي عدم تجاهل العيوب الهيكلية الاساسية للمشروع السعودي والذي يندرج فيه الكثير من اختلاف وجهات النظر بين الاعضاء حول طبيعة هيكلية هذا الاتحاد المزعوم.