اوكرانيا على مفترق الطرق!

اوكرانيا على مفترق الطرق!
السبت ١٤ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٥:٠٧ بتوقيت غرينتش

تنوعت اهتمامات الصحف الايرانية الصادرة بطهران صباح اليوم السبت، وتناولت موضوعات دولية متعددة، فقد أفردت صحيفة "إيران" احدى افتتاحياتها لمناقشة مستقبل الازمة في اوكرانيا.

اوكرانيا على مفترق الطرق!
في مستهل مقالته ذكر الكاتب "كيان راد" ان الرئيس الاوكراني "فيكتور يانوكوفيتش" قطع خطوة صحيحة من اجل اخماد غضب المعارضين الذين اعتصموا في الخيام بالعاصمة كييف. وفي لقاء غير مسبوق اجتمع "يانوكوفيتش" مع رؤساء اوكرانيا السابقين الثلاث، في محاولة لنزع فتيل الازمة المتصاعدة وبحث معهم سبل الخروج من هذه الازمة.
لكنه ارسل مباشرة بعد الاجتماع، قواته الامنية الى ساحة الاستقلال في كييف، من اجل تفريق المحتجين وعودتهم الى منازلهم. ان اوامر الهجوم هذا قد اساء قضية مشاوراته مع اسلافه وعمق الازمة.   
ولفت المقال الى ان روسيا قالت انها ستعلق مساعداتها الاقتصادية الى اوكرانيا حتى انتهاء موجة التوترات السياسية في هذا البلد، فيما اعرب وزير خارجية اميركا نيابة عن الغرب، عن امتعاضة عملية قمع المعارضين وحذر قائلا ان هذا امر غير مقبول ويتعارض مع الديمقراطية.
واندلع غضب المحتجين بسبب رفض الرئيس الاوكراني ابرام اتفاق مع الاتحاد الاوروبي، وفي مبادرة سياسية نزل المحتجون الى شوارع العاصمة، الا ان الرد الحكومي كان ردا امنيا.
وفي الواقع فان اوكرانيا تشهد اليوم ثلاث انواع من التحديات وهي اقتصادية واحتجاجات سياسية، وتورط المؤسسات الامنية في هذه الازمة.
ويبدو ان تزامن بدأ الحوار والمصالحة بين المتظاهرين الاوكرانيين والحكومة، مع استئناف المباحثات التجارية بين "يانوكوفيتش" والاتحاد الاوروبي، يعتبر خطوة كبيرة على طريق حل الازمة في هذا البلد. 
يشار الى ان المراقبين الغربيين يحثون الاتحاد الاوروبي الى السؤال، لماذا لاتاخذ اوروبا مكان روسيا في اوكرانيا؟.
والحقيقة فان اوكرانيا وبدلا من اضطرارها لانتخاب بين الغرب وروسيا، ينبغي عليها ان تعمل على الحصول على مساعدة كلا الطرفين.
وتختم الصحيفة مقالها موضحة، ان ضرورة الاختيار بين روسيا والغرب، حولت اوكرانيا الى مصدر منافسة بين الجانبين، ومع ذلك فان التعاون مع الدول الشرقية والغربية المجاورة لها يمكن ان تعيد علاقات اوكرانيا الى وضعها الطبيعي، ولكن من الضروري ان لايجعل الشرق والغرب، مستقبل اوكرانيا الى ساحة للصراع والمنافسة بينهما.