الرئيس روحاني: لا مكان لأسلحة الدمار الشامل بعقيدتنا الدفاعية

الرئيس روحاني: لا مكان لأسلحة الدمار الشامل بعقيدتنا الدفاعية
الإثنين ١٦ ديسمبر ٢٠١٣ - ١٠:١٥ بتوقيت غرينتش

أكد رئيس الجمهورية الإسلامية حسن روحاني بأن الشعب الإيراني لا يعتبر أسلحة الدمار الشامل ضمن مصالحه الوطنية بتاتاً وليس لهذا الأمر مكان في عقيدته الدفاعية.

جاء ذلك في تصريح للرئيس روحاني في كلمته اليوم الإثنين في الملتقى الرابع عشر لتكريم الباحثين في البلاد، حيث اعتبر الأبحاث المؤدية إلى إجراءات كأسلحة الدمار الشامل بأنها مرفوضة، وقال: إن الشعب لا يعتبر أسلحة الدمار الشامل ضمن مصالحه الوطنية بتاتاً ولا مكان لهذا الأمر في عقيدتنا الدفاعية.
وقال الرئيس روحاني: لو أدت الأبحاث لا سامح الله إلى تسهيل وصول الناس إلى المخدرات، فهل أن تلك الأبحاث جديرة بالاحترام؟ وفي بلدنا الذي يعتبر إنتاج واستخدام السلاح النووي فيه حراماً شرعاً وفقاً لفتوى سماحة قائد الثورة الإسلامية، فهل أن الأبحاث التي تؤدي لاستخدام مثل هذا السلاح جديرة بالاحترام؟
وأضاف: إننا لا نسعى وراء أسلحة الدمار الشامل من الناحية العقلانية والمصالح الوطنية فقط بل لا مكان أيضاً لمثل هذه الأسلحة في ثوابتنا ومعتقداتنا الدينية ولا نعتبر هذه الأسلحة ضمن مصالحنا الوطنية وعقيدتنا الدفاعية.
وتابع الرئيس روحاني: إن شعار "نحن قادرون" الذي يؤكد عليه سماحة قائد الثورة الإسلامية شعار حق علينا جميعا التحرك لتحقيقه ولكن في إطار برنامج شامل وخارطة شاملة للأبحاث في البلاد، ومن المحتمل دون ذلك أن نتحرك في مسار يستغرق عشرات الأعوام في حين سنصل إليه في زمن أقل لو اخترنا طريقاً آخر.
وأكد الرئيس الإيراني بأن الأبحاث المهمة تستغرق وقتاً، وأضاف: منذ اليوم الأول الذي اتخذنا فيه الخطى في مجال التكنولوجيا النووية أي في العام 1988 حيث رأينا جهاز الطرد المركزي للمرة الأولى كان همنا كله منصباً على استنساخه، ولقد استغرق الأمر 25 عاماً لنصل اليوم إلى المستوى الذي لم نكن نتصوره في اليوم الأول.
وتابع قائلا: لقد كنت على علاقة بموضوع التكنولوجيا النووية عبر المسؤوليات المختلفة التي أنيطت إلی سابقاً، وكنت على اتصال مع العلماء والمفكرين وأساتذة الجامعات في هذا المجال، وعندما أردنا متابعة موضوع "يو إس إف" في إصفهان جاءني عدد من أساتذة الجامعة وقالوا بأن هذا الأمر غير ممكن.. لكننا نشهد اليوم بأن هذا الأمر بات ممكناً وأن جميع التكنولوجيات المعقدة والصعبة التي كانت غير ممكنة على الظاهر أصبحت ممكنة.
وأضاف الرئيس روحاني: بناء على ذلك فإننا نعتبر اليوم بلداً وصل في مجال التكنولوجيا النووية وتخصيب اليورانيوم إلى النقطة التي يقول فيها الرئيس الأميركي صراحة بأن حرمان إيران من التكنولوجيا النووية أمر غير ممكن.