الحكومة الانتقالية في تونس..هل ترى النور أم لا؟

الإثنين ١٦ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٣:٣٨ بتوقيت غرينتش

تونس ( أنباء العالم ) 16/12/2013 – لم تكد القوى السياسية في تونس تتفق على تسمية رئيس الحكومة للمرحلة الانتقالية حتى عادت الخلافات من جديد على مدى صلاحية المرشح الجديد مهدي جمعة لهذه المهمة التي يراد لها ان تنقل تونس الى مرحلة جديدة تُرضي جميع الاطراف .

مراسل القناة في تونس الزميل بلقاسم القروي تابع تداعيات ترشيح مهدي جمعة وأعدّ التقرير التالي :
اتفاق وُصف بالهش على شخصية مهدي جمعة كرئيس للحكومة التونسية الانتقالية ، فالشخصية التي شغلت منصب وزير الصناعة في حكومة حركة النهضة وهو مهندس في الميكانيك وذو تأهيل في مجال الصناعة ، لا ينتمي مباشرة الى أي حزب لكن المعارضة تحسبه على حركة النهضة لأنه عمل في حكومتها ، بهذا الصدد قال القيادي في الجبهة الشعبية المعارضة مُنجي الرحوي : اننا لسنا على معرفة بهذا الرجل ، لكننا من الناحية السياسية نعتبره قريبا من حركة النهضة لانه عمل في حكومتها كوزير للصناعة ، كما اننا لسنا واثقين من قدرته على ادارة المرحلة المقبلة ، وحتى لوكان قادرا على النجاح والاستقلالية فان حركة النهضة لن تسمح له بذلك كما يرى الرحوي .
وتقع على عاتق الحكومة المرتقبة عدة مهام لعل ابرزها الملف السياسي الذي يتطلب توافق كل الاطراف لانجاح المرحلة الانتقالية وتطبيق خارطة الطريق التي تشترط تلازم المسار الحكومي مع المسار التأسيسي اضافة الى الملف الاقتصادي الذي ينعكس بدوره على مجالات أخرى دون اغفال الوضع الامني ، وبالتالي فان ادارة هذه الملفات تتطلب شخصية سياسية كفوءة ذات مواصفات خاصة.
في هذا الاطار يقول الكاتب والمحلل السياسي التونسي منذر ثابت : ان مواصفات مهدي جمعة بعيدة كل البعد عن مواصفات الرجل الذي من شأنه ان يجمع مختلف القوى الوطنية بكل اطيافها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية حول برنامج انقاذ .
ويرى ثابت ان ما تم حتى الان هو حديث عن الشخص وتغييب لماهو مطروح برنامجيا في ظرف اقتصادي واجتماعي صعب ودقيق ، في ظل تعثر المجلس الوطني التأسيسي تجاه المهمة المركزية التي من اجلها وقع انتخابه وهي صياغة نص الدستور .
وبالتالي تبقى المراهنة على قدرة رئيس الحكومة الجديد في النجاح بقيادة البلاد وامكانية تفاعل كل الاطراف معه رغم ان المؤشرات لا تُنبئ بسهولة المرحلة المقبلة التي ستتشكل في ظلها حكومة التكنوقراط .
Ma.15:05.16