الاندبندنت: بريطانيا تجرد مواطنيها الذين يحاربون بسوريا من جنسيتها

الاندبندنت: بريطانيا تجرد مواطنيها الذين يحاربون بسوريا من جنسيتها
الإثنين ٢٣ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٨:٠٥ بتوقيت غرينتش

نشرت صحيفة الاندبندنت البريطانية تقريرا عنوانه "لا طريق لعودة البريطانيين الذين يشاركون في القتال في سوريا".

وقال التقرير إن وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي تمنع بصورة سرية عودة مواطنيها الذين يذهبون للقتال في سوريا إلى بريطانيا، وذلك بتجريدهم من الجنسية البريطانية، موضحا أن هؤلاء عادة ما يكونون يحملون جنسية أخرى.

واضاف التقرير أن الوزيرة البريطانية جردت حوالي 37 بريطانيا من حق المواطنة منذ عام 2010، وذلك بحسب بيانات جمعها مكتب الصحافة الاستقصائية.

وأوضح التقرير أن العديد من النقاد حذروا من خطورة هذا القرار الذي من شأنه وضع العديد من الأشخاص في خطر، إضافة إلى تعرضهم إلى التعذيب والمعاملة السيئة في بلدهم الأم.

وأكد مسؤول سابق في وزارة الداخلية البريطانية أن هناك ازديادا في عدد البريطانيين الذين يخسرون جنسيتهم جراء مشاركتهم في القتال مع المسلحين في سوريا.

وأشار التقرير إلى أن هناك "40-240 بريطانيا في سوريا بحسب المسؤول السابق في الداخلية البريطانية"، مضيفا إن "بريطانيا لا تقوم بتجريدهم من جنسيتها بالسرعة المطلوبة".

ويحق لوزيرة الداخلية البريطانية تجريد أي شخص من جنسيته البريطانية إذا كان يحمل جنسية ثانية لأن نيل الجنسية البريطانية "لا يعتبر حقا للأفراد بل امتيازا" وذلك بحسب وزارة الداخلية البريطانية.

وأردف التقرير أن اثنين ممن جردوا من جنسيتهم البريطانية قتلوا خلال قصف طائرات من دون طيار في الصومال وهما بلال البرجاوي ومحمد سكر، كما جرد مهدي حاشي المولود في الصومال من جنسيته البريطانية ويقبع في الوقت الحالي في سجن في نيويورك بعد ادانته بتهمة الإرهاب.

وأكد التقرير أن حوالي 5 ممن تم تجريدهم من جنسيتهم البريطانية ولدوا وترعرعوا فيها.