عراقجي: اذا أقر البرلمان التخصيب 60% فسيلزم الحكومة بالتنفيذ

عراقجي: اذا أقر البرلمان التخصيب 60% فسيلزم الحكومة بالتنفيذ
الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠١:١٤ بتوقيت غرينتش

قال مساعد الخارجية عضو الفريق النووي الايراني المفاوض عباس عراقجي في اشارة الى مشروع القرار البرلماني المتعلق بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمائة قال، ان ما يتم المصادقة عليه ويطوي مساره القانوني في مجلس الشورى الاسلامي سيكون ملزم التنفيذ بالنسبة لنا.

وقال عراقجي في معرض رده على اسئلة الطلبة الجامعيين في كلية الخبر حول المفاوضات النووية واتفاق جنيف الاحد ان جمهورية ايران الاسلامية حققت كل ما تصبو اليه في برنامجها النووي وقال، ان ايران دخلت المفاوضات النووية بيد متفوقة.
وحول مفاوضات الخبراء التي ستجري يوم غد الاثنين بين ايران ومجموعة "5+1" في جنيف قال، ان هذه المفاوضات ستستغرق يوما واحدا فقط نظرا لعطلة راس السنة الميلادية.
واضاف عراقجي، انه لو جرى كل شيء على ما يرام، سيعقد في غضون الاشهر الخمسة القادمة اجتماع او اجتماعان على مستوى وزير الخارجية محمد جواد ظريف والمنسقة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون، للبحث بشان الحل النهائي.
واكد عضو الفريق النووي الايراني المفاوض بان ايران تستمد حقها في تخصيب اليورانيوم من معاهدة "ان بي تي" والقوانين الدولية وليس من مجموعة "5+1" .
وحول  عمليات التفتيش للمنشآت النووية الايرانية قال عراقجي ، نحن لا مشكلة لنا حول مبدأ التفتيش لاننا لا نملك برنامجا سريا وغير سلمي لكن مشكلتنا هي مع اساءة استغلال قضية التفتيش.
واوضح عراقجي بان المفاوضات مع الولايات المتحدة تجري فقط بشان القضية النووية، مؤكدا بان المصادقة على اي لائحة لزيادة الحظر ضد ايران ستؤدي الى وقف مفاوضات جنيف.
وحول طلب مجموعة "5+1" نصب كاميرات "اونلاين" في منشأتي "فردو" و"نطنز" قال، ان هذا الطلب لم يحظ بقبول ايران وان المراقبة تتم بصورة "اوفلاين".
واعتبر مسار حل وتسوية القضية النووية بانه مبني على اساس "الخطوة خطوة" واضاف، اننا لا نثق بهم ونتخذ الخطى بحذر وخطوة خطوة.
واكد بانه لن يتم المساس بهيكلية البرنامج النووي الايراني وان العودة للوضع السابق سيتم في اقل من يوم واحد في حال عدم التزام الطرف الاخر بتعهداته.
وفي الرد على سؤال فيما اذا كانت ثقة ايران قد ازدادت ام لا في مسار المفاوضات قال، نحن غير متفائلين ابدا بالاطراف الاخرى وان كل شيء جرى تنظيمه في اتفاق جنيف بتشاؤم وان التشاؤم والخصام سيستمر كما كان.
واشار الى ان البعض يتصور خاطئا باننا اصبحنا اصدقاء لاميركا مع هذا الاتفاق واضاف، اننا لم نصبح اصدقاء وشركاء وحلفاء لاميركا وان خلافاتنا معها في الكثير من القضايا ومنها الشرق الاوسط وسوريا والكيان الصهيوني والارهاب مازالت قائمة ولكن سعينا في قضية واحدة بادارة خلافاتنا وهي في اطار اتفاق جنيف.
واضاف مساعد الخارجية الايرانية، لا يتصور احد بان الثقة قد حصلت او حدث تطور في العلاقات، اذ اننا لم ندخل قضايا العلاقات الثنائية ولا ننوي الدخول فيها ايضا.
وفيما اذا كانت ثقة ايران قد ازدادت ام قلت في القضية النووية قال، هنالك مؤشرات من الاتجاهين، فمن جانب يسعى اوباما وفريقه في الكونغرس للحيلولة دون فرض اجراءات حظر جديدة ومن جانب اخر تواصل وزارة الخزانة الاميركية سياسات الحظر كما في السابق في مؤشر لا يدل على حسن النية. نحن نرصد الامور بدقة ولسنا متفائلين ابدا ولكن لغاية الان اعتقد بان امكانية التقدم في الاتفاق متوفرة كما كانت.