"داعش" بصدد الاستيلاء على الكنائس والزام المسيحيين بأحكامه

الثلاثاء ٣١ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٩:٣٥ بتوقيت غرينتش

أكد تنظيم مايسمى بدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" أنه سيستولي على كنائس المسيحيين في سوريا وسيحولها " لشيء يستفيد منه عباد الله" على حد تعبيره، مضيفا أنه لن يسمح ببناء الكنائس ولا برفع الصلبان، وأنه "على من أراد أن يطبق شعائر دينه فليطبقها ببيته".

ونقلت صحيفة "النشرة" عن المدعو أبو عبدالله "أحد قادة المسلحين في داعش والمتواجد حاليا في مدينة حلب"، قوله: "ما بني قبل الإسلام لن نتعرض له بأذى، وأما ما بني من كنيسة ودير وغيره بعد دخول الإسلام إلى بلاد الشام فإننا سنحوله لشيء يستفيد منه عباد الله".
وأضاف: عليهم (المسيحيون) أن يعيشوا وفق أحكام الشريعة... لذلك لن نسمح ببناء الكنائس ولا برفع الصلبان، وعلى من أراد أن يطبق شعائر دينه فليطبقها ببيته وليأخذ حريته بذلك.
وسيطر التكفيريون وبالتحديد "جبهة النصرة" ومايسمى الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" على القسم الأكبر من مناطق نفوذ المعارضة السورية، وبدأت فعليا هذه الجماعات بتطبيق ماتدعي أنها الشريعة الاسلامية من خلال ماتسميها بـ "المحاكم الشرعية".
وقال "أبو عبد الله": أؤكد أن النصارى لن يكون لهم أي دور سياسي يلعبونه في سوريا فلن يحكم بلاد الشام سوى أميرها وخليفتها الذي يختاره المسلمون. لن تكون هناك أحزاب ولا أشكال للديمقراطية الغربية الزائفة، سنحكم بكتاب الله وسنة نبيه.
ولم ينف أبو عبدالله اعتداء "داعش" على دور عبادة مسيحية، مبررا الاعتداء لكونها "كنائس وصلبان تم بناؤها ورفعها بعد أن دخل الإسلام إلى بلاد الشام وانتشر فيها، لذلك حولناها إلى مقار يستفيد منها عباد الله ككنيسة شهداء الأرمن في الرقة التي بنيت قبل الإسلام والتي لا حق للنصارى بها أبدا" على حد تعبيره.
يذكر أن عناصر "داعش" قامت باختطاف راهبات في مدينة معلولا التاريخية مؤخرا، وتطالب أغلب مؤسسات المجتمع الدولي باطلاق سراحهن.
وتسعى "داعش" للسيطرة بشكل خاص على البلدات والمناطق الحدودية، وعناصرها يتواجدون حاليا في عدد منها لا سيما تلك المتاخمة للحدود مع تركيا، في الرقة وريف دير الزور وبعض أحياء مدينة حلب مثل بستان القصر وفي ريف حلب الشمالي والغربي، وفي ريف اللاذقية الشمالي، وبعض قرى درعا وريف دمشق، كما يتمركزون أيضا في منطقة ريف إدلب في مدن سرمدا والدانا وحزانو.