بالصور.. قواعد عسكرية اميركية في تونس

بالصور.. قواعد عسكرية اميركية في تونس
الأحد ٠٥ يناير ٢٠١٤ - ١٠:٣٨ بتوقيت غرينتش

كشفت جريدة "الشروق" الجزائرية عن وجود قاعدتين عسكريتين أميركيتين في تونس، مع تواجد مكثف لضباط وكالة الاستخبارات الأميركية وقوات "الأفريكوم".

وذكرت الصحيفة ان القوة الاميركية تتمركز في 4 مواقع تونسية منها إثنان بالجنوب، بين مدينتي بن قردان ومدنين، وأخرى في منطقة جرجيس، لمراقبة السواحل التونسية المتاخمة للمياه الإقليمية الليبية.

واشارت الى ان جنود المارينز الاميركان وأفريكوم وضعوا عتادهم قبالة الحدود الجزائرية البرية، بجبال الشعانبي في محافظة القصرين (غرب تونس وسط)، يتقدمهم ضابط سام أميركي برتبة عقيد وخبراء في التوبوغرافيا وأجهزة الرصد بالأقمار الاصطناعية.

وبينت صور حصلت عليها الصحيفة في تونس أن جنود "المارينز" و"أفريكوم" وضعوا عتادهم قبالة الحدود الجزائرية البرية بجبال الشعانبي في محافظة القصرين.

وكان الجنود الأميركيون برفقة ضباط رفيعي المستوى وجنود من الجيش التونسي، حيث عملوا جنبا الى جنب مدة أشهر كاملة منتصف العام الجاري، للتعاون والإشراف على إعداد شبه قاعدة عسكرية أميركية - تونسية مشتركة، تقوم برصد ما يحدث في الأراضي التونسية من مراقبة حركة الأشخاص والسيارات بالشوارع في المدن والطرق الرئيسية والفرعية في المحافظات التونسية.

وكشفت الصور أن طائرات بدون طيار أميركية تنطلق من منطقة طبرقة (شمال غرب) بإشراف أميركي وموافقة من القيادة العسكرية التونسية، لتصل إلى الأراضي الجزائرية بعنابة والطارف وتبسة، أي تقوم برصد كل حركة في جبال ومناطق وأرياف هذه المحافظات الحدودية التي تعرف من حين لآخر نشاط تهريب السلاح والجماعات الجهادية.

واشارت الصحيفة انه لا يعرف حتى، هل السلطات الجزائرية على علم بهذه التطورات والتعاون الأميركي التونسي.

وقال مسؤول سابق في وزارة الداخلية التونسية، حسين الخافي بخصوص نشاط الاستخبارات الأجنبية: "تونس أضحت اليوم مرتعا خصبا لنشاط العديد من وكالات التجسس العالمية سواء تلك التي تدعي بصداقتها لنا أو تلك المعادية، ولعل أخطرها الموساد ووكالة الاستخبارات الأميركية والألمانية والفرنسية".

واضاف الخافي: ان "هذه الوكالات جندت العديد من العملاء الناشطين في المجال السياسي ورؤساء أحزاب ومديري مؤسسات اقتصادية وحتى إعلاميين وصحفيين، فلا تخلو مؤسسة من عميل لوكالة ما يمدها بكل شاردة وواردة".

من جهتها، نفت حكومة النهضة في تونس وجود أي مشروع لإنشاء قاعدة عسكرية أميركية على أراضيها على الحدود الجزائرية او في الجنوب.

وقالت وزارة الخارجية التونسية  في سبتمبر/ايلول، إنه "لا وجود لمشروع تونسي أميركي لإنشاء قاعدة عسكرية أميركية على الحدود مع الجزائر"، مضيفة "إن كل الأنباء التي تم تداولها بخصوص تلك القاعدة "عارية تماما عن الصحة". كما اكدت وزارة الدفاع التونسية نفيها  إنشاء قاعدة أجنبية بالجنوب التونسي وبأي جهة من البلاد.

كما نفت السفارة الأميركية بتونس في بيان رسمي لها، عن وجود قاعدة عسكرية أميركية على التراب التونسي أو أي نوايا أو خطط لإقامة قاعدة عسكرية في أي مكان في تونس.

وكانت تقارير استخباراتية واعلامية قد كشفت عن وجود نوايا الإدارة الأميركية إقامة قاعدة عسكرية أو أمنية في عمق الصحراء التونسية، وتحديدا عند المثلث الحدودي بين تونس وليبيا والجزائر، لرصد ومتابعة تنظيم القاعدة ببلاد المغرب والجماعات المتطرفة التابعة لها.