نيابة لبنان تسمح بتسليم جثة الارهابي ماجد الماجد للسعودية

نيابة لبنان تسمح بتسليم جثة الارهابي ماجد الماجد للسعودية
الجمعة ١٠ يناير ٢٠١٤ - ٠٩:٣١ بتوقيت غرينتش

وافقت النيابة العامة في لبنان على تسليم السلطات السعودية جثة الإرهابي السعودي ماجد الماجد الذي توفي نتيجة مضاعفات مرضية بعد أيام من اعتقاله على يد مخابرات الجيش اللبناني في بيروت.

وكان الإرهابي الماجد يتزعم "كتائب عبد الله عزام" وهي أحد فروع تنظيم "القاعدة"، والتي أعلنت مسؤوليتها عن التفجير الإرهابي المزدوج الذي استهدف السفارة الإيرانية في بيروت في 19 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وأسفر عن سقوط 26 شهيدا بينهم المستشار الثقافي الإيراني الشيخ الشهيد إبراهيم الأنصاري، وزوجة أحد الدبلوماسيين وقائد جهاز حماية السفارة مع 3 من الحراس، إضافة إلى نحو 150 جريحا.
واعتقلت مخابرات الجيش اللبناني الإرهابي السعودي ماجد الماجد مؤخرا، لدي خروجه من مستشفى تابع لـ"جمعية المقاصد الإسلامية" الممولة من المملكة السعودية في بيروت، حيث أجريت له عميلة غسيل كلى كونه كان يعاني من قصور في عمل إحدى كليتيه، ونقلته إلى المستشفى العسكري في بيروت لمتابعة حالته الصحية.
وأثيرت شبهات حول أسباب وفاة الإرهابي الماجد لا سيما أن مخابرات الجيش اللبناني اعتقلته بعد خروجه من المستشفى أي بعد إتمام العلاج اللازم له، وتم نقله إلى المستشفي العسكري في بيروت حيث أعلنت وفاته بعد يوم واحد من طلب رسمي تقدمت به الجمهورية الإسلامية في إيران للسلطات اللبنانية بالمشاركة في التحقيق مع الإرهابي السعودي، باعتباره المسؤول الأول عن التفجير الإرهابي الذي استهدف السفارة الإيرانية.
ووافقت السلطات اللبنانية على الطلب الإيراني إلا أن السلطات السعودية سارعت إلى الاعتراض وطلبت من السلطات اللبنانية استرداد الإرهابي الماجد بحجة أنه مواطن سعودي، وعليه سمحت السلطات اللبنانية لوفد سعودي بزيارته في المستشفى، لكن بعد ساعات من هذه الزيارة أعلنت وفاته الأمر الذي أثار شكوكًا حول أسباب وفاته.
وأعلن النائب العام التمييزي في لبنان القاضي سمير حمود، أن تقرير الأطباء الشرعيين في قضية الإرهابي ماجد الماجد صدر مساء أمس الخميس وأن هذا التقرير أكد مضمون التقرير الأول الذي صدر عن الطبيب الشرعي، (بأن الماجد توفي نتيجة المرض).
وقال القاضي حمود في تصريح للوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية: "إن التقرير جاء مفصلاً ومسهبًا وأكد أن الوفاة ناتجة عن الأمراض والاشتراكات". مشيرًا إلي أنه سيتسلم التقرير في شكل رسمي اليوم الجمعة.
وأعلن القاضي حمود أن السلطات اللبنانية ستسلم جثة الماجد إلى ذويه "فور إنجاز الإجراءات القانونية ولا سيما أننا كنا تسلمنا طلبًا رسميًا من شقيقه عبر الطرق الدبلوماسية لتسلم الجثة".
بدوره أعلن السفير السعودي لدى لبنان، علي عواض عسيري، أنه يتوقع أن تسلم السلطات اللبنانية جثة الإرهابي ماجد الماجد إلى السفارة السعودية في بيروت اليوم، مشيرًا إلى أن "النيابة العامة اللبنانية أبلغت السفارة انتهاء اللجنة الطبية من عملها في تشريح الجثة، وأنه تبين لها أن الوفاة حصلت لأسباب طبيعية"، مؤكدًا أن "السفارة مستعدة للقيام بالإجراءات اللازمة لنقله في أسرع وقت ممكن إلى الرياض".