سانا: استخبارات اميركا تدير برنامجا لتسليح الإرهابيين في سوريا

سانا: استخبارات اميركا تدير برنامجا لتسليح الإرهابيين في سوريا
السبت ١١ يناير ٢٠١٤ - ٠٧:٢٠ بتوقيت غرينتش

أعلن البيت الأبيض أمس الجمعة أن واشنطن تدرس تقديم ما سمتها "مساعدات غير مميتة" إلى المعارضة السورية بينما تدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية" سي اي ايه" برنامجا سريا لتسليح الإرهابيين وتدريبهم.

افادت بذلك وكالة الانباء السورية "سانا" السبت، واضافت بان ذلك ياتي في الوقت الذي اكدت فيه الولايات المتحدة دعمها للجيش العراقي وتسليحه للقضاء على التنظيمات الإرهابية في الأنبار وغيرها من مناطق العراق وادعائها بأنها تواكب الجهود الدولية لجهة إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا عبر عقد مؤتمر "جنيف2".

وافادت "سانا" ان محللين سياسيين يشيرون إلى أن مصادر تمويل تنظيم القاعدة الإرهابي في العراق لا تختلف عن مصادر تمويله في سوريا واليمن وليبيا وهي ليست بخافية على الإدارة الأميركية بل يتم بعلمها وتحت أنظارها حيث تقوم السعودية بهذا الدور بالتنسيق مع واشنطن بغية زعزعة أمن المنطقة وإشاعة الفوضى فيها.
وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين أمس الجمعة "إن البيت الأبيض ما زال يراجع كيفية استئناف المساعدات غير المميتة لمقاتلي المعارضة السورية المعتدلين" مضيفا "لا يتعلق هذا بدعمنا للمعارضة العسكرية المعتدلة وإنما بأمن مساعداتنا". وبينما تدعي واشنطن أن دعمها للارهابيين يقتصر على ما تسميه "مساعدات غير مميتة" فإن صحيفة نيويورك تايمز تكشف خفايا تلك المساعدات بتأكيدها أن وكالة الاستخبارات الأميركية سي اي ايه تدير برنامجا سريا لدعم وتدريب الإرهابيين في سوريا.
ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤولين في الإدارة الأميركية قولهم "إن استئناف المساعدات سيؤكد على الدعم الأميركي للمعارضة المعتدلة" الأمر الذي شكك فيه مسؤول أميركي رفيع المستوى قائلا "لا يمكن القول مئة بالمئة إن بعض المساعدات لن تصل إلى الجبهة الإسلامية" وهي فصيل إرهابي مسؤول عن عشرات الجرائم الإرهابية بحق الشعب السوري.
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أنه وبينما تدير وزارة الخارجية الأميركية برنامجا عن المساعدات غير الفتاكة فإن الـ سي أي إيه تدير برنامجا سريا لتسليح المقاتلين في سوريا وتدريبهم".
ووصف عدد من المحللين والباحثين السياسيين الروس خلال مؤتمر صحفي في موسكو في وقت سابق أمس الجمعة السياسة التى تنتهجها الولايات المتحدة والبلدان الغربية عموما ودول الخليج الفارسي وتركيا إزاء سوريا بالوقحة والمستهترة لافتين الى أن هذه البلدان والممالك تدعم وتساعد المجموعات الإرهابية المسلحة التي تضم عشرات آلالاف من المرتزقة الذين جاؤوا من بلدان عربية وإسلامية وأوروبية وحتى من أقاليم روسية.