المقداد: انقسام بين المسؤولين الغربيين بشأن المسلحين في سوريا

المقداد: انقسام بين المسؤولين الغربيين بشأن المسلحين في سوريا
الأربعاء ١٥ يناير ٢٠١٤ - ٠٩:٥٣ بتوقيت غرينتش

اشار نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في حديث لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) الى وجود "انقسام" بين اجهزة الاستخبارات الغربية والقادة السياسيين في البلدان الغربية لجهة الموقف الواجب اتخاذه في مواجهة تمدد العناصر المسلحة في سوريا.

وقال المقداد في مقابلة عرضت "بي بي سي" مقتطفات منها ان "الكثير" من ممثلي اجهزة الاستخبارات الغربية زاروا دمشق، من دون الخوض في تفاصيل هذه الزيارات.

واشار الى ان دولا عدة اتصلت بالحكومة السورية للتنسيق بشأن التدابير الامنية، من دون تحديد الدول المعنية.

وخلص المسؤول السوري الى انه بالنظر الى مطالبة هذه البلدان بالتعاون الامني، يبدو ان ثمة انقساما بين المسؤولين الأمنيين الغربيين من جهة والزعماء السياسيين الذين يطالبون الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي من جهة اخرى.

ونقلت بي بي سي عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها ان ممثلين لاجهزة الاستخبارات الاميركية والبريطانية والالمانية زاروا دمشق "ليس فقط للبحث في مسألة اعتقال مواطنين اجانب لكن ايضا للتحدث في مواضيع اوسع مرتبطة بالامن" خصوصا التهديد المتزايد الذي يمثله المسلحون الاجانب.

ورفضت وزارة الخارجية البريطانية الاربعاء الادلاء باي تعليق، مؤكدة لوكالة فرانس برس انها "لا تدلي بتعليقات مرتبطة بالمسائل الاستخبارية".

واكدت صحيف وول ستريت جورنال نقلا عن مصادر دبلوماسية ورسمية ان عضوا سابقا في الاستخبارات الخارجية البريطانية (ام اي6) كان اول من زار سوريا منتصف العام الماضي.

وتجري الاستخبارات الالمانية والفرنسية والاسبانية اتصالات مع الحكومة السورية منذ تشرين الثاني/ نوفمبر بحسب الصحيفة الاميركية في عددها الثلاثاء. وبحسب الصحيفة تناولت المباحثات التهديد المتنامي الذي يشكله المتطرفون في سوريا.

وفي نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر ذكرت وكالة فرانس برس نقلا عن دبلوماسيين ان سفراء واعضاء في اجهزة استخبارات اوروبية زاروا دمشق بعيدا من الاضواء للقاء مسؤولين سوريين. 

الى ذلك قال شيراز ماهر الباحث في المركز الدولي بشأن الحركات المتشددة في جامعة كينغز كولدج في لندن ان ما بين 200 و366 بريطانيا توجهوا الى سوريا للقتال.

واضاف في تصريحات الاربعاء لبي بي سي ان "الاكثرية الساحقة (من هؤلاء) يودون البقاء في سوريا" في حين عاد "30 الى 50" منهم الى بريطانيا.

من جهته تحدث الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الثلاثاء عن 700 شاب فرنسي واجنبي غادروا الاراضي الفرنسية للمشاركة في المعارك في سوريا، في ظاهرة وصفها بـ"المقلقة".