واشار الى ان” مدينة الموصل هي افضل بكثير من بقية المحافظات امنيا”، لافتا الى “مقتل المدعو وحيد التونسي ابرز قيادي في الموصل على يد القوات الامنية بعد فشل الجيش الاميركي في قتله”.
وحول وجود العناصر المجرمة الهاربة من الانبار الى الموصل قال الغراوي في تصريح صحفي اطلعت عليه السفير نيوز ان “عناصر مايسمى بتنظيمات داعش الارهابية في الاصل كانت متواجدة في الموصل الا انها هربت من ضرباتنا العسكرية الى محافظة الانبار ظنا منها انها ملاذا امنا لها”.
واشار الى ان “الكثير منهم عادوا الى حواضنهم واوكارهم في الموصل بعد ان دكت القوات العسكرية اوكارهم في الانبار، الا انه خلال اسبوعين فقط تمكنت قواتنا الباسلة من قتل اكثر من 1400 ارهابي بينهم عرب واجانب ومن تنظيمات ارهابية مختلفة كانت قد دخلت حديثا الى نينوى من سوريا اذكر منهم المدعو وحيد التونسي الارهابي الذي قتل الابرياء وانتهك الاعراض والذي لم يتمكن الجيش الامريكي على الرغم من تنفيذه مايقارب الـ400 طلعة في حينه للقبض عليه او قتله الا اننا وبحمد الله تمكنا من ذلك”.
وتابع بالقول “واذكر مرة نفذنا عملية امنية بعد ورود معلومات استخبارية تؤكد ان تنظيمات القاعدة ستتعرض لأحد قواطع الشرطة الاتحادية في جنوب الموصل من وادي القصب وتدمر مقراتها لإيقاع الخسائر في القوات الأمنية وإضعاف الروح المعنوية للقطعات، وعلى ضوء هذه المعلومات تم عقد مؤتمر استخباري بنطاق محدود برئاستي ومعاونة مدير استخبارات الفرقة وبحضور آمر اللواء الثالث وآمر لواء حزام نينوى شرطة اتحادية وضابط ركن عمليات الفرقة”.
واضاف “وصدر عن الاجتماع وضع خطة مرنة وبسيطة مع كتمان عالي الشدة وتضمنت تهيئة وإنذار النقاط والسرايا لاتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والدفاعية وتم تثقيف آمري السرايا بالمحافظة على الكتمان، وتهيئة قوة احتياط تكون قريبة لغرض تعزيز القوة الماسكة، وضبط النار واستخدام الخواص الفنية للأسلحة عند الاشتباك مع العدو بالاضافة الى غلق ومراقبة الطرق التي يمكن استخدامها من قبل العدو، وتهيئة قوة لإسناد القطعات عند الحاجة في مكان قريب”.
واردف الغراوي بالقول “وكانت النتائج المتحققة للقواتنا البطلة قتل سبعة إرهابيين من ضمنهم شيشاني الجنسية وجرح عدد كبير منهم وحسب معلومات مصادرنا تم إخلاء جرحى الارهابيين إلى قضاء الشرقاط في محافظة صلاح الدين مستخدمين الطرق النيسمية”.
وعلى الرغم من الضربات الموجعة التي تتلقاها تنظيمات القاعدة في الموصل الا انها مازالت ساحة ساخنة لعدة سنين والعمليات الارهابية فيها مستمرة دون توقف فقد اوضح قائد الفرقة الثالثة شرطة اتحادية ان” داعش ترغب باقامة مايسمى الدولة اللااسلامية في الموصل لاسباب عدة منها كونها قريبة بالمباشر مع سوريا بالاضافة الى وجود الجزيرة وحدودها الادارية مع محافظات الانبار وصلاح الدين وكركوك وبالتالي ضم هذه المحافظات الى دولتهم المزعومة”.
وبين ان” هذه التنظيمات حاليا تحاول جاهدة ان تفرض هيمنتها على القرى والنواحي في نينوى الا اننا نعترض طريقها دائما من خلال مداهماتنا لاوكارها والله ولي التوفيق”.
وتشهد محافظة نينوى يوميا عمليات منظمة لتنظيمات القاعدة الارهابية من خلال تفجير السيارات المفخخة على المدنيين والعبوات الناسفة التي تعترض دائما طرق دوريات القوات الامنية من كلا الصنفين الجيش والشرطة والعبوات اللاصقة التي توضع بسيارات المسؤولين لايقاع اكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية والمادية وتصاعد حدة التوتر الامني في المحافظة.
وعن الجهات السياسية التي تحتمي خلفها بعض العناصر الارهابية في المحافظة ورفض الجميع كشف تلك الاسماء السياسية اشار الغراوي خلال الحوار “انا لا ارغب بالتحدث عن الماضي في اشارة منه بعدم ذكر الاسماء السياسية التي كانت داعش والقاعدة تحتمي خلفها الا انني ساتحدث عن الوقت الحالي فإن الحكومة المحلية في نينوى واجهزتنا الامنية على قدر من المسؤولية”.
ولفت الى ان” هناك حواضن داخل المحافظة وخارجها وفي الاقضية والقرى بين الحين والاخر تحاول النيل والايقاع باكبر عدد ممكن من المدنيين ونحن نقوم بحملات تعرضية كبرى الغاية منها ايقاع اكبر خسائر بالعدو والقاء القبض عليهم اوقتلهم”.