دبلوماسي ايراني: خطاب كيري لا يصب بمساعي ايجاد حل لسوريا

الأربعاء ٢٢ يناير ٢٠١٤ - ١١:٣٦ بتوقيت غرينتش

طهران(العالم)-22/01/2014- انتقد دبلوماسي ايراني سابق خطاب وزير الخارجية الاميركي في مؤتمر جنيف-2 حول سوريا الذي بدأ اعماله اليوم في مدينة مونترو السويسرية اليوم، واعتبر انه لا يأتي في اطار مساعي ايجاد حل للازمة السورية ودفع الحكومة والمعارضة الى الحوار، واصفا سحب الامين العام للامم المتحدة دعوته لايران لحضور المؤتمر تحت الضغوط بانه خطأ استراتيجي اخل بموقع الامم المتحدة واضعف كثيرا فرص التوصل الى حل في المؤتمر.

وقال الدبلوماسي الايراني السابق هادي افقهي لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: ان الخطاب الهجومي لكيري ينافي اجواء المؤتمر التي تدعو الى المصالحة، وكأنه احد  اعضاء الوفد السوري المعارض، وليس وزير خارجية دولة تريد ان تحل الازمة السورية عبر الحوار السياسي والتفاهم الوطني، مستبعدا ان يخرج حل من هذا المؤتمر مع غياب دول وفصائل مهمة مثل ايران وهيئة التنسيق والاكراد، وحتى من الذين كانوا  يوما في الائتلاف الوطني وانسحبوا احتجاجا على المشاركة في المؤتمر بهذا الشكل.

واضاف افقهي: كانت هناك تحذيرات من وزيري خارجيتي روسيا والصين بأنه لا يمكن فرض حلول مسبقة على  المؤتمر، ويجب ان يتداول الطرفان اي الحكومة والمعارضة الحوارات بينهما والخروج بقرارات متفق عليها.

وانتقد حديث وزير الخارجية الفرنسي عن وضع جدول اعمال للمؤتمر، متسائلا بانه متى تم تدوين هذا الجدول الذي سيتم فرضه وطرحه، مشيرا الى ان الوزيرين الروسي والصيني كانا يتوقعان ان تكون هناك محاولة فرض حلول واحكام مسبقة على اطراف الحوار سواء الحكومة او المعارضة.

وحول سحب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون دعوة ايران لحضور مؤتمر جنيف اثنين، اعتبر افقهي انه خطا استراتيجي اخل بموقعه وموقع الامم المتحدة، التي تبين انها تتأثر بالضغوط، وتغير مواقف استراتيجية، منوها الى ان سحب دعوة دولة مثل ايران بحجمها ودورها والتي وصفها بان كي مون بانها جزء من الحل في سوريا، وان مشاركتها في جنيف 2 حيوية.

واوضح الدبلوماسي الايراني السابق هادي افقهي ان المعلن ان سحب الدعوة جاء بسبب رفض الائتلاف الوطني المعارض لحضور ايران، لكن هناك ضغوطا من خلف الستار، حيث اشترطت اميركا حضور ايران بالموافقة على مقرات جنيف واحد، الذي لم تشارك فيه ايران ولم تؤيد التفسير الاميركي له حول بند تشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات، ما يعني عزل الرئيس الاسد او بقاءه كرمز.

وانتقد افقهي خطاب رئيس الائتلاف الوطني في المؤتمر وحديثه عن محاربة الارهاب وداعش وضربها في عدة مواقع، واعتبر ذلك بانه المضحك المبكي، منوها الى ان اميركا تدعم من تسميهم بالمعارضة المسلحة  المعتدلة، وهو ما يخالف القوانين والقرارات الدولية ومواثيق حقوق الانسان، وايصال السلاح لهم من مختلف الدول بما فيها الدبابات.

وحذر الدبلوماسي الايراني السابق هادي افقهي من ان هناك لعبة اميركية لاتهام النظام بدعم داعش من اجل عدم طرح موضوع الارهاب في مؤتمر جنيف 2، وهو من اهداف ايجاد هذه المجموعة المسلحة، معتبرا ان الائتلاف الوطني خرجت منه الكثير من الشخصيات والاطراف ولم يعد له تأثير ميداني على الارض.
MKH-22-13:40