الابراهيمي يلتقي ممثلي الحكومة السورية والمعارضة تمهيدا للتفاوض

الابراهيمي يلتقي ممثلي الحكومة السورية والمعارضة تمهيدا للتفاوض
الخميس ٢٣ يناير ٢٠١٤ - ٠٤:٣٥ بتوقيت غرينتش

يلتقي الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي اليوم الخميس مسؤولين ومعارضين لاقناعهم بالتفاوض المباشر اعتبارا من غد الجمعة في جنيف بعد افتتاح مؤتمر السلام في مونترو الاربعاء.

وكان المؤتمر انهى اعماله الافتتاحية مساء الاربعاء ومن المقرر أن يدخل وفدا الدولة السورية والمعارضة بإدارة من الابراهيمي، في محادثات غدا الجمعة في جنيف التي تنتقل اليها الوفود المشاركة لبدء مرحلة البحث عن حل للازمة.
وحذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من ان المفاوضات "لن تكون سهلة او سريعة".
ولم يتضح بعد اذا كان الوفدان سيجلسان الى الطاولة نفسها في جنيف، او ما اذا كانت الامم المتحدة، راعية المؤتمر الذي اطلق بمبادرة روسية اميركية، ستتولى نقل مقترحات كل طرف الى الآخر.
واعلن الابراهيمي امس انه سيلتقي الطرفين لبحث المرحلة المقبلة، وقال "غدا (اليوم الخميس)، سألتقي بهم على انفراد وسنرى ما هي الطريقة الافضل للمضي قدما". واضاف "هل سنجتمع في قاعة واحدة ونبدأ المباحثات او سنتحادث بشكل منفصل قبيل ذلك؟ لا اعرف بعد".
وشهدت الجلسة الافتتاحية اصرارا اميركيا على لسان وزير الخارجية جون كيري على ضرورة تمخض جنيف-2 عن حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة لا دور للرئيس بشار الأسد فيها، وهو ما اعتبرته دمشق تدخلا سافرا مؤكدة أن "الرئيس الاسد والنظام خطان احمران".
كما أكد الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الشعب السوري هو من يقرر بقاء الرئيس الاسد.

وكان الابراهيمي اعلن في تصريحات الاربعاء وجود اشارات الى استعداد الوفدين للبحث في توفير ممرات انسانية واتفاقات وقف اطلاق نار في مناطق محددة لا سيما حلب (شمال)، اضافة الى تبادل المعتقلين.
وكان عضو في الوفد الروسي قال ان المفاوضات قد تستمر ما بين سبعة وعشرة ايام، بمشاركة مسؤولين اممين واعضاء في الوفدين السوريين، الا انه طلب من ممثلي روسيا والولايات المتحدة والدول الاخرى البقاء على جهوزية في جنيف للتدخل في المساعي الدبلوماسية حين تدعو الحاجة.
وامام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس السويسرية، قال الرئيس الايراني حسن روحاني، ان ایران تری بانه "علینا جمیعا العمل لوقف الحرب واراقة الدماء في سوریا اولا وان نطرد الارهابیین منها وان ننصح الدول الداعمة لهؤلاء الارهابیین بان هذا الوضع لن یکون في مصلحتها ایضا وان الدور التالي سیکون دورها هي نفسها".
واضاف، ومن ثم يجب توفیر الارضیة لجلوس المعارضین مع الحکومة الی طاولة واحدة للحوار والتباحث، وطریق الحل النهائي هو اجراء انتخابات حرة في سوریا، ولا ينبغي ان يقرر اي طرف او قوة خارجية نيابة عن الشعب السوري وعن سوريا.

من جانبها انتقدت الصحف السورية اليوم مايسمى الائتلاف السوري المعارض والدول الداعمة له.
وقالت صحيفة "البعث" ان جلسات الافتتاح اظهرت "محاولة أعداء الدولة الوطنية السورية والشعب السوري، وعلى رأسهم الرباعي الأميركي الفرنسي السعودي التركي، فرض رؤية محددة" تقوم على "تنفيذ بند الحكومة الانتقالية ذات الصلاحيات التنفيذية الكاملة".
اما صحيفة "الثورة" فرأت ان "المؤتمر فضح مساحة المنافقين فيه، وهم يتدافعون خلف أكاذيبهم التي كشفت الزيف وأماطت اللثام عن الإرهابيين بهوياتهم الحقيقية، وهم ينطقون باسم الإرهاب، يحاضرون عن العدالة وحقوق الانسان".